احتيال بـ 1.3 مليار يورو: طلب السجن 10 سنوات لمؤسسي "أبولونيا" في أكبر قضية نصب عقاري بفرنسا

احتيال بـ 1.3 مليار يورو: طلب السجن 10 سنوات لمؤسسي "أبولونيا" في أكبر قضية نصب عقاري بفرنسا

في كلمات قليلة

طالب المدعي العام في مرسيليا بأقسى عقوبة، وهي السجن 10 سنوات، بحق الزوجين باداش، مؤسسي شركة "أبولونيا". يُتهم الزوجان بتنظيم أكبر عملية احتيال عقاري في تاريخ فرنسا، مما أدى إلى خسائر تقدر بـ 1.3 مليار يورو لنحو 750 ضحية. كما طالب الادعاء بغرامات ضخمة ومصادرة ممتلكات المتهمين.


طالب المدعي العام في مرسيليا بإنزال أقصى عقوبة، وهي السجن لمدة عشر سنوات، بحق الزوجين جان وفيفيان باداش، مؤسسي شركة "أبولونيا"، في قضية وصفت بأنها "أكبر عملية احتيال عقاري ومالي شهدتها فرنسا على الإطلاق". ويواجه الزوجان تهمة الاحتيال على مئات الأشخاص، مع ضرر إجمالي يقدر بنحو 1.3 مليار يورو.

وأسس الزوجان باداش شركة "أبولونيا" في آكس أون بروفانس، حيث اتهما بأنهما "المنظمون والمصممون والمستفيدون من عملية الاحتيال المنظم". وعبر شركتهما للاستشارات التراثية، يُزعم أنهما خدعا حوالي 750 عميلاً، معظمهم من الأطباء، من خلال حثهم على شراء عدد كبير من العقارات التي كان من المفترض أن تمول نفسها ذاتياً عبر نظام "المؤجر المفروش المحترف"، والذي يقدم مزايا ضريبية.

ولتحقيق ذلك، كانت الشركة تدفع العملاء إلى تراكم القروض، مع اقتطاع عمولة كبيرة بلغت 15% في كل مرة. إلا أن وعد التمويل الذاتي كان مجرد وهم، وقد شرح العديد من الضحايا أمام محكمة مرسيليا كيف دمر هذا المخطط حياتهم المالية.

وطالب المدعي العام، ماتيو فيرنودون، بالسجن لمدة عشر سنوات مع إصدار مذكرة توقيف فورية، مشيراً إلى أن خطر هروب الزوجين "مرتفع جداً". وخلال الجلسات، أصر جان باداش على أن "الخطأ يقع على الآخرين" وأن الضحايا استسلموا "للجشع". لكن المدعي العام أكد أن الضحايا "لا يجب أن يخجلوا من وقوعهم في فخ عملية متطورة للغاية"، معتبراً أن الطمع كان من جانب المتهمين.

وأضاف المدعي العام: "السيد باداش لا يملك أي تعاطف مع الضحايا، بل لا يكن لهم سوى الازدراء. النتيجة الوحيدة التي تؤلم الزوجين باداش هي العواقب على حياتهما وفقدان قصرهما في مراكش".

بالإضافة إلى عقوبة السجن، طالب الادعاء بفرض غرامة قدرها 5 ملايين يورو على الزوجين، ومصادرة 5 ملايين يورو من أصولهما، بالإضافة إلى مصادرة الممتلكات التي تم حجزها بالفعل بقيمة تتجاوز 19 مليون يورو. كما طالب بحل شركة "أبولونيا" وتغريمها 5 ملايين يورو.

وامتدت الاتهامات لتشمل "مجرة" من المتواطئين حول "أبولونيا"، من بينهم موظفو مبيعات سابقون ومحامون وموثقون، حيث طالبت النيابة بعقوبات سجن وغرامات كبيرة ومنعهم من ممارسة المهنة بشكل دائم.

وعبر الضحايا عن ارتياحهم للمطالب الصارمة، حيث قال جان إيمبير، نائب رئيس جمعية الضحايا: "سيأخذون ممتلكاتهم، تماماً كما اضطررنا نحن للتخلي عن ممتلكاتنا". فقد اضطر العديد من العملاء السابقين، الذين أصبحوا مدمرين ومثقلين بالديون، إلى بيع ممتلكاتهم أو رهن منازلهم لسداد ديونهم.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.