
في كلمات قليلة
تبدأ فرنسا مراجعة شاملة لأسس حساب الضرائب العقارية المحلية، التي تعتمد على قيم إيجارية تعود لعام 1970. يتضمن الإصلاح إلزام ملاك العقارات بالإفصاح عن الإيجارات الفعلية في عام 2026، تمهيداً لتطبيق القيم الضريبية الجديدة في عام 2029، بهدف تحقيق نظام ضريبي أكثر عدالة.
تستعد فرنسا لإطلاق عملية مراجعة شاملة لنظام الضرائب المحلية، وهي خطوة من شأنها أن تضع ملاك العقارات تحت المجهر اعتباراً من عام 2026. وتهدف هذه العملية إلى تحديث "القيمة الإيجارية المساحية" التي تشكل الأساس لحساب الضرائب العقارية المحلية، مثل ضريبة الأملاك وضريبة السكن على المساكن الثانوية.
تمثل القيمة الإيجارية المساحية، التي تُستخدم لحساب الضرائب المحلية، الإيجار النظري السنوي الذي يُحتمل أن يدرّه العقار في الظروف العادية. المشكلة تكمن في أن هذه القيمة، التي تظهر في إشعارات الضرائب الحالية، حُسبت بناءً على ظروف سوق الإيجارات التي سادت قبل أكثر من نصف قرن، وتحديداً في عام 1970. وبالتالي، فهي منفصلة تماماً عن القيمة السوقية الحالية.
بعد محاولات تأجيل وإصلاحات متعددة، يبدو أن جدولاً زمنياً واضحاً قد تحدد. وتؤكد السلطات الفرنسية أن النظام الجديد سيكون أكثر توازناً وعدالة.
ووفقاً لتقرير صادر عن ديوان المحاسبة الفرنسي، ستنطلق حملة لجمع البيانات المتعلقة بالإيجارات من ملاك العقارات في عام 2026. وسيكون على المؤجرين حينها إدخال الإيجارات الفعلية التي يتقاضونها في حساباتهم الضريبية الشخصية عبر البوابة الرسمية Impots.gouv.fr، ضمن قسم "إدارة ممتلكاتي العقارية".
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الإقرار الأولي للممتلكات في عام 2023، وخلال التحديثات اللاحقة عند تغيير المستأجرين، كان ذكر قيمة الإيجار اختيارياً، على الرغم من أن القانون كان ينص عليه. لكن هذا الوضع سيتغير في العام المقبل، حيث سيصبح الإفصاح إلزامياً.
هذا التحديث في القيمة الإيجارية المساحية سيظهر في إشعارات الضرائب المستحقة الدفع ابتداءً من عام 2029.