ماسة ماري أنطوانيت الوردية تسجل رقماً قياسياً في مزاد كريستيز وتُباع بأكثر من 12 مليون يورو

ماسة ماري أنطوانيت الوردية تسجل رقماً قياسياً في مزاد كريستيز وتُباع بأكثر من 12 مليون يورو

في كلمات قليلة

بيعت ماسة ماري أنطوانيت الوردية النادرة، التي تزن 10.38 قيراط، في مزاد كريستيز بنيويورك بمبلغ 12 مليون يورو، محطمة الأرقام القياسية كأغلى ماسة وردية بنفسجية.


سجلت ماسة وردية نادرة، كانت ضمن مقتنيات الملكة الفرنسية الشهيرة ماري أنطوانيت، رقماً قياسياً جديداً بعدما بيعت في مزاد علني أقامته دار كريستيز (Christie’s) في نيويورك، متجاوزة التوقعات بكثير. فقد بيعت الجوهرة التاريخية، التي قُدرت قيمتها في البداية بين 2.5 و 4 ملايين يورو، بمبلغ مذهل بلغ 12 مليون يورو (ما يعادل 12.9 مليون دولار أمريكي).

تُعرف ماري أنطوانيت، زوجة الملك لويس السادس عشر، بذوقها الرفيع وولعها بالبذخ، حيث امتلكت مجموعة فخمة من المجوهرات والماس التي كانت سبباً في تعرضها لانتقادات واسعة في بلاط فرساي. وعلى الرغم من تجريدها من جميع ممتلكاتها عند اعتقالها في عام 1792، فإن بعض قطع مجوهراتها نجت من مصيرها وتناقلتها الأجيال عبر القرون.

بعد مرور أكثر من 200 عام على اختفائها، لا تزال مجوهرات الملكة تثير اهتماماً عالمياً. ففي نوفمبر الماضي، بيعت قلادة ماسية بوزن 300 قيراط، يُعتقد أنها مرتبطة بقضية "قلادة الملكة" الشهيرة، بمبلغ 4.5 مليون يورو في مزاد سوثبيز (Sotheby’s) بجنيف. وبعد سبعة أشهر، تحطم رقم قياسي جديد.

الماسة التي بيعت مؤخراً، والتي أطلق عليها اسم "ماسة ماري تيريز الوردية" تيمناً بالابنة الوحيدة الباقية لماري أنطوانيت، هي ماسة خيالية نادرة بوزن 10.38 قيراط. تتميز بلونها الوردي البنفسجي الفريد الذي يتغير حسب الإضاءة، وشكلها الذي يشبه الطائرة الورقية.

تم ترصيع الماسة حالياً في خاتم صممه الصائغ الباريسي الشهير "جار" (JAR)، وتتوج بـ 17 ماسة مرصوفة تشكل زهرة الزنبق (Fleur-de-lis)، رمز الملكية الفرنسية. وقد حققت هذه البيعة رقماً قياسياً مزدوجاً: فهي أغلى قطعة مجوهرات بيعت لهذا الصائغ الباريسي، كما أنها أغلى ماسة ذات لون وردي بنفسجي تُباع في مزاد.

تروي دار المزادات أن ماري أنطوانيت، بعد فشل محاولتها للهروب إلى فارين عام 1791، عهدت بمجوهراتها إلى مصفف شعرها المخلص على أمل استردادها يوماً ما. لكن القدر لم يشأ ذلك، ووصل إرثها في نهاية المطاف إلى ابنتها، التي عُرفت باسم "مدام رويال". ومنذ ذلك الحين، انتقلت الماسة بين أيدي أجيال متعاقبة من النبلاء الأوروبيين قبل أن تُعرض للبيع لأول مرة في عام 1996.

إلى جانب ماسة ماري أنطوانيت الوردية، عرضت كريستيز قطعة أخرى نادرة للغاية، وهي ياقوتة سيلانية ضخمة تُعرف باسم "الجميلة الزرقاء" (Blue Belle)، بوزن 392.52 قيراط، بيعت بمبلغ 9.8 مليون يورو. وقد أعلنت كريستيز أن إجمالي مبيعات المزاد الصيفي "المجوهرات الرائعة" بلغ 76 مليون يورو، مما يؤكد الطلب الهائل عالمياً على المجوهرات التاريخية ذات المنشأ الاستثنائي والحرفية العالية.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.