التوحد: دراسة جديدة تكشف عن تطابق العلامات السريرية بين الفتيات والفتيان في مرحلة الطفولة المبكرة

التوحد: دراسة جديدة تكشف عن تطابق العلامات السريرية بين الفتيات والفتيان في مرحلة الطفولة المبكرة

في كلمات قليلة

على الرغم من أن الأولاد يشخصون بالتوحد بمعدل 4 أضعاف الفتيات، وجدت دراسة حديثة أن الأطفال من كلا الجنسين في عمر 1-4 سنوات يظهرون نفس العلامات السريرية للتوحد. هذا يقلل من احتمالية وجود نمط مختلف للتوحد لدى الإناث في مرحلة الطفولة المبكرة ويدعو إلى تشخيص مبكر ودقيق.


يُعد اضطراب طيف التوحد (ASD) اضطرابًا معقدًا في النمو العصبي يستمر مدى الحياة. وعلى الرغم من أنه ليس مرضًا بالمعنى التقليدي، إلا أنه يتطلب فهمًا ودعمًا مستمرين.

تشير الإحصائيات الحالية إلى أن تشخيص التوحد يتم لدى الأولاد بمعدل يفوق تشخيصه لدى الفتيات بأربعة أضعاف. وقد أدت هذه الفجوة الكبيرة إلى افتراضات سابقة بوجود "نمط أنثوي" مميز للتوحد، والذي قد يخفي العلامات السريرية لدى الفتيات، مما يجعل التشخيص أكثر صعوبة.

لكن دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بدأت في دحض هذه الفرضية، خاصةً عند الأطفال الصغار جدًا. شملت الدراسة متابعة أكثر من 2500 طفل، من بينهم 1500 طفل تم تشخيصهم بالفعل باضطراب طيف التوحد.

ركز الباحثون على الفئة العمرية من سنة واحدة إلى أربع سنوات. وأظهرت النتائج أن الفتيات والفتيان في هذه المرحلة العمرية المبكرة يُظهرون علامات سريرية متطابقة تقريبًا تضعهم ضمن طيف التوحد. هذا الاكتشاف يشير إلى أن الاختلافات الملحوظة في التشخيص بين الجنسين قد تظهر لاحقًا في مرحلة الطفولة، وليس في السنوات الأولى من الحياة.

وقد علقت الدكتورة ساندرا سوني، المديرة الطبية لمركز موارد التوحد في منطقة رون-ألب، على البحث قائلة إنه "مثير للاهتمام للغاية"، لكنها أكدت على الحاجة إلى تكرار الدراسة وتأكيد نتائجها. ومع ذلك، تمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو استبعاد فكرة "التوحد المقنّع" لدى الإناث في مرحلة الطفولة المبكرة، مما يمهد الطريق لتشخيص أكثر دقة وفي وقت مبكر لكلا الجنسين.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.