
في كلمات قليلة
تؤكد هذه المقالة على أن الفحص الدوري للعين ليس مجرد إجراء روتيني لتصحيح البصر، بل هو خطوة حاسمة للكشف عن الأمراض الخطيرة في مراحلها المبكرة، حيث تكشف ثلاث من كل عشر استشارات عن وجود مرض. ويشدد الخبراء على ضرورة إجراء فحوصات شاملة تشمل قاع العين وضغطها للحفاظ على الرؤية مدى الحياة.
يُعد التحكم الجيد في الرؤية ومراقبتها خطوة أساسية لا غنى عنها للحفاظ على الصحة العامة طوال مراحل الحياة. لا تقتصر استشارات العيون على مجرد وصف النظارات أو العدسات اللاصقة، بل هي أداة حاسمة للكشف المبكر عن الأمراض الخطيرة. وتشير الإحصائيات إلى أن ثلاث زيارات من كل عشرة زيارات لطبيب العيون تكشف عن وجود حالة مرضية لم يكن المريض على علم بها.
بعد تجاوز سن العشرين، يعاني غالبية البالغين من مشاكل في الرؤية، والتي تكون في معظم الحالات عيوب انكسارية بسيطة مثل قصر النظر أو اللابؤرية (الاستجماتيزم)، الناتجة عن انحناء غير صحيح في القرنية أو طول غير طبيعي لمقلة العين. ويمكن تصحيح هذه العيوب بسهولة باستخدام النظارات أو العدسات.
لكن الزيارة المنتظمة لطبيب العيون ضرورية لأسباب تتجاوز مجرد تصحيح البصر. فبفضل مجموعة واسعة من الفحوصات، يستطيع الطبيب مراقبة تطور أي مشكلة موجودة، والأهم من ذلك، الكشف عن أمراض خطيرة مثل الجلوكوما (الماء الأزرق)، أو إعتام عدسة العين (الكتاراكت)، أو التنكس البقعي (الضمور البقعي) في مراحلها المبكرة.
يستخدم أخصائي العيون مجموعة متنوعة من الفحوصات التي تركز على كل من حدة البصر وبنية العين نفسها، بما في ذلك:
- فحص قاع العين.
- قياس ضغط العين.
- تصوير الأوعية الدموية (Angiography).
تبدأ أهمية الفحص الدوري للعين في مرحلة الطفولة المبكرة. فلدى الأطفال الصغار، يمكن لطبيب العيون اكتشاف عدم التماثل بين العينين، وهي حالة تُعرف باسم الغمش أو "العين الكسولة". إذا لم يتم اكتشاف هذه الحالة وتصحيحها قبل سن معينة، فإن العين المهيمنة تكبت نمو العين الأخرى، مما يؤدي إلى ضعف دائم في الرؤية. لذلك، ينصح الخبراء بشدة بعدم تأجيل الفحوصات الروتينية لضمان صحة العينين مدى الحياة.