
في كلمات قليلة
نتائج مؤتمر ASCO تشير إلى أن العلاج المناعي يمثل تقدماً كبيراً في علاج أورام الرأس والرقبة، حيث يقلل من خطر الانتكاس الذي يواجه نصف المرضى.
شهد المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO)، الذي عقد في شيكاغو، عرض دراستين مهمتين تسلطان الضوء على إمكانات كبيرة للعلاج المناعي في الحد من خطر انتكاس أورام الرأس والرقبة (ORL) القابلة للجراحة.
تُعد أورام الرأس والرقبة من الأورام التي تشهد معدلات انتكاس مرتفعة بشكل خاص. فبعد الخضوع للعلاج القياسي، الذي يشمل الجراحة متبوعة بالعلاج الإشعاعي والكيميائي، يعاني ما يقرب من نصف المرضى من عودة المرض، مما يجعل التكهنات بشأن حياتهم سيئة للغاية.
ظل العلاج القياسي لهذه الأورام دون تقدم كبير منذ عام 2004، عندما تمت إضافة العلاج الكيميائي إلى العلاج الإشعاعي بعد الجراحة. وقد أدى هذا الركود الذي دام عقدين من الزمن إلى جعل مشكلة الانتكاس تحديًا رئيسيًا للأطباء والمرضى.
وتُظهر النتائج الجديدة التي قُدمت في ASCO أن إضافة العلاج المناعي إلى البروتوكول القياسي بعد الجراحة يوفر تحسناً ملحوظاً. تعمل هذه الجزيئات على تمكين الجهاز المناعي للمريض من استهداف الخلايا السرطانية المتبقية ومهاجمتها بشكل أكثر فعالية.
يؤكد الأطباء والباحثون أن هذه النتائج تمثل أول تقدم حقيقي للمرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة منذ عشرين عاماً، مما يمنحهم أملاً حقيقياً في تحسين فرص البقاء على قيد الحياة والحد من خطر عودة المرض.