اكتشاف طبي: لقاح التهاب السحايا يوفر حماية غير متوقعة ضد مرض السيلان

اكتشاف طبي: لقاح التهاب السحايا يوفر حماية غير متوقعة ضد مرض السيلان

في كلمات قليلة

أظهرت دراسة أن اللقاح المضاد لالتهاب السحايا (MenB) يولد أجساماً مضادة قادرة على تحييد بكتيريا السيلان، وذلك بسبب التشابه الجيني بين البكتيريتين. هذا الاكتشاف يعد استراتيجية وقائية حيوية لمكافحة السيلان الذي يتزايد مقاومته للمضادات الحيوية.


أعلن باحثون عن إنجاز طبي هام قد يغير مسار مكافحة الأمراض المنقولة جنسياً. فقد أظهرت دراسات حديثة أن اللقاح المصمم أصلاً للحماية من بكتيريا المكورات السحائية من المجموعة ب (MenB)، يوفر أيضاً حماية فعالة ضد بكتيريا السيلان (Neisseria gonorrhoeae).

ويعود هذا الاكتشاف إلى التشابه الجيني الكبير بين البكتيريتين. فكل من المكورات السحائية من المجموعة ب وبكتيريا السيلان تنتميان إلى جنس واحد هو "نيسيريا" وتتشاركان في العديد من الجينات. وقد وجد العلماء أن الأجسام المضادة الواقية التي يكتسبها الجسم بفضل لقاح التهاب السحايا قادرة على التعرف على بكتيريا السيلان وتحييدها.

يُعد مرض السيلان، المعروف أيضاً باسم "الزهري الخفيف"، ثاني أكثر الأمراض المنقولة جنسياً شيوعاً في العالم، حيث يُسجل حوالي 80 مليون حالة جديدة سنوياً. وتتسبب بكتيريا Neisseria gonorrhoeae في ظهور أعراض مثل الألم عند التبول، وآلام الحوض، والتهابات موضعية، وإفرازات غير عادية.

وتكمن الخطورة الكبرى في المضاعفات التي قد تصل إلى العقم، والحمل خارج الرحم، والعدوى الجهازية. والأهم من ذلك، أن سلالات بكتيريا السيلان تتطور بسرعة وتكتسب مقاومة متزايدة للمضادات الحيوية التقليدية، مما يجعل الحاجة إلى بدائل وقائية وعلاجية أمراً ملحاً. ويمثل استخدام لقاح التهاب السحايا الحالي خطوة واعدة للغاية في مواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.