
في كلمات قليلة
كشفت شركة أمريكية مصنعة عن نتائج إيجابية للقاح فموي جديد يستهدف نوروفيروس، المسبب الرئيسي لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي الذي يصيب نحو 700 مليون شخص سنوياً، خاصة في الدول الفقيرة.
كشفت شركة تصنيع أدوية أمريكية عن نتائج واعدة للغاية لتجارب سريرية أجريت على لقاح فموي جديد مصمم لمكافحة عدوى نوروفيروس، الذي يُعد المسبب الرئيسي للإسهال الفيروسي الوبائي حول العالم. ويأتي هذا التطور ليفتح الباب أمام إمكانية توفير حماية فعالة ضد مرض يصيب مئات الملايين سنوياً.
تُعد جزيئات نوروفيروس، التي لا تتجاوز بضعة عشرات من النانومترات، كافية لضمان أيام صعبة للغاية للمصابين، وقد تكون مميتة في بعض الحالات. ورغم أن هذه الفيروسات قد تكون أقل فتكاً من فيروسات "روتا" التي تستهدف بشكل أساسي الأطفال دون سن الخامسة (والتي يتوفر لها لقاحان موصى بهما)، إلا أن نوروفيروس مسؤول عن تفشي أوبئة أكثر انتشاراً، والأهم من ذلك، أنه لا يوجد حالياً أي لقاح متاح للوقاية منه.
تكمن أهمية هذا اللقاح المحتمل في حجم التحدي الصحي الذي يمثله نوروفيروس: يتسبب الفيروس في إصابة ما يقرب من 700 مليون شخص سنوياً حول العالم، ويؤدي إلى وفاة نحو 220 ألف شخص، معظمهم في البلدان منخفضة الدخل. وفي المناطق التي لا يؤدي فيها الفيروس إلى الوفاة، فإنه يفرض عبئاً اقتصادياً وصحياً كبيراً.
في الوقت الحالي، تقتصر الأسلحة المتاحة لمواجهة هذا المرض على النظافة الصارمة (وخاصة غسل اليدين وتعقيم الأسطح) والعلاجات التي تستهدف تخفيف الأعراض المؤلمة مثل القيء وآلام الأمعاء والإسهال. ولهذا السبب، يمثل تطوير لقاح فموي فعال خطوة عملاقة نحو السيطرة على هذا المرض الوبائي العالمي، خاصة لحماية الفئات الأكثر ضعفاً مثل الرضع وكبار السن والمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.