
في كلمات قليلة
تتزايد أعداد إصابات العين والسمع الناتجة عن الحوادث المنزلية، حيث تشير الإحصائيات إلى مئات الآلاف من الحالات سنوياً. ويؤكد الخبراء على أن معظم هذه الإصابات، خاصة تلك الناتجة عن مقذوفات الأدوات أو رذاذات المنظفات الكيميائية، يمكن تجنبها باتباع إجراءات وقائية بسيطة مثل ارتداء النظارات الواقية والتحكم في مستويات الضوضاء.
تُعد الحوادث المنزلية سبباً رئيسياً للإصابات الخطيرة التي تطال العين والأذن سنوياً. وتشير الإحصائيات إلى أن ما يقرب من 300 ألف حادث منزلي في فرنسا وحدها يؤدي إلى صدمات وإصابات في العين كل عام. وفي الوقت ذاته، تتزايد حالات ضعف السمع بسبب التعرض المستمر لمستويات ضوضاء عالية جداً.
ويؤكد خبراء طب العيون أن الوقاية هي خط الدفاع الأول ضد هذه الإصابات. وتُظهر البيانات أن قسماً كبيراً من حالات الطوارئ اليومية في المستشفيات يتعلق بإصابات العين. ففي مستشفى جامعي كبير، يتم التعامل مع حوالي 50 حالة طارئة يومياً، تتراوح بين التهاب الملتحمة البسيط وإصابات أكثر خطورة مثل انفصال الشبكية أو العدوى الشديدة. وما يزيد عن ربع هذه الحالات هي إصابات ناتجة عن صدمات، ويحدث ما لا يقل عن 10% منها في البيئة المنزلية الخاصة.
أبرز المخاطر المنزلية التي تهدد العين:
- المقذوفات الأجنبية: أثناء أعمال الصيانة أو النجارة، يمكن أن تتطاير برادة الحديد أو نشارة الخشب أو شظايا معدنية وتدخل العين.
- المواد الكيميائية: تعتبر رذاذات ومنتجات التنظيف المنزلية من أخطر المسببات، حيث تشكل حوالي 30% من حوادث إصابات العين المنزلية. هذه المواد قد تسبب حروقاً كيميائية خطيرة تتطلب تدخلاً طبياً فورياً.
- الاصطدامات: يمكن أن تحدث الإصابات نتيجة اصطدام عرضي أثناء ممارسة الرياضة في المنزل أو بسبب لعب الأطفال غير المنظم.
لتقليل مخاطر هذه الحوادث، يشدد الأطباء على ضرورة ارتداء نظارات واقية عند التعامل مع الأدوات الكهربائية أو المواد الكيميائية، والحرص على خفض مستويات الصوت عند استخدام الأجهزة السمعية لتجنب تضرر الأذن على المدى الطويل.