
في كلمات قليلة
تعاني العديد من النساء من آلام ومشاكل في منطقة الفرج (التهابات، جفاف، أو آلام مزمنة مثل الفولفودينيا)، لكن الحياء الاجتماعي يمنعهن من التحدث عنها بوضوح مع الأطباء. يؤكد الخبراء على ضرورة التغلب على هذا التابو لضمان العلاج المناسب.
تتعرض النساء خلال حياتهن لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض والاعتلالات التي تصيب منطقة الفرج (Vulva). هذه الأمراض تتنوع في تأثيرها، حيث يمكن أن تتراوح بين مجرد الشعور بالانزعاج الخفيف إلى الألم الشديد، وقد تصل في بعض الحالات إلى الإعاقة التي تمنع المريضة من الجلوس أو ممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعي، بما في ذلك العلاقات الجنسية.
على الرغم من شيوع هذه المشاكل، مثل الفطريات المهبلية (Mycoses)، الهربس، جفاف المهبل، أو حالة الفولفودينيا (Vulvodynia) المزمنة، إلا أن هناك حاجزاً ثقافياً واجتماعياً كبيراً يمنع النساء من التحدث عنها بوضوح. تلاحظ القابلات والأطباء أن المريضات غالباً ما يترددن في تسمية المنطقة المصابة باسمها الحقيقي عند الاستشارة، مستخدمات بدلاً من ذلك عبارات مبهمة أو طفولية مثل "المنطقة السفلية" أو "هناك".
هذا التابو المحيط بـ صحة المرأة وأعضائها التناسلية الأنثوية يؤدي إلى تأخير التشخيص والعلاج. يؤكد الخبراء الطبيون أن الفرج ليس له اسم فقط، بل له أيضاً شرعية كاملة ليتم ذكره ومناقشته في العيادة الطبية دون خجل. إن أي آلام المهبل أو انزعاج في هذه المنطقة ليست "طبيعية" ولا يجب تجاهلها.
إن الوعي بضرورة كسر هذا التابو هو الخطوة الأولى نحو ضمان حصول النساء على الرعاية الصحية المناسبة. يجب على النساء أن يدركن أن أي أعراض، سواء كانت التهابات نسائية بسيطة أو آلام مزمنة، تستدعي استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والبدء في العلاج قبل أن تتفاقم الحالة وتؤثر سلباً على جودة حياتهن.