مستشفى هنري موندور في كريتاي: معركة يومية ضد الاكتئاب الحاد والأفكار الانتحارية

مستشفى هنري موندور في كريتاي: معركة يومية ضد الاكتئاب الحاد والأفكار الانتحارية

في كلمات قليلة

تستقبل وحدة الاستشفاء النفسي قصير الأمد في مستشفى هنري موندور بفرنسا مرضى الاكتئاب الشديد، حيث يقدم الأطباء الرعاية المكثفة عبر الاستماع والعلاج الدوائي. ويبرز التقرير أهمية الحوار الطبي الحذر كأداة أساسية في مساعدة المرضى على التعافي من الأزمات الحادة.


في قلب وحدة الاستشفاء النفسي قصير الأمد بمستشفى هنري موندور الجامعي (CHU Henri-Mondor) في كريتاي بفرنسا، تدور معركة يومية صامتة ضد الاكتئاب الشديد والميول الانتحارية. تستقبل هذه الوحدة المتخصصة المرضى الذين يمرون بأزمات نفسية حادة، وتقدم لهم ملاذاً آمناً وعلاجاً مكثفاً يهدف إلى تحقيق الاستقرار السريع.

يعتمد العلاج في هذه الوحدة على مجموعة متكاملة من الأدوات تشمل الاستماع العميق، والأدوية، والعلاجات النفسية المختلفة. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من آلام نفسية لا تطاق، تمثل هذه الفترة في المستشفى فرصة لالتقاط الأنفاس وبداية مسار التعافي.

ويُظهر تقرير من داخل الوحدة أهمية الحوار الطبي الحذر. الدكتور كورانتان رابو، رئيس الوحدة، يجلس أمام إحدى مريضاته، السيدة بارلاك، وهي ممرضة متقاعدة في السبعينات من عمرها، تم إدخالها قبل يومين بعد وصولها إلى قسم الطوارئ.

يسأل الدكتور رابو بحذر شديد: "فكرة... هل كنت تفكرين في هذا الأمر منذ فترة طويلة؟" تجيب المريضة: "كان الأمر يختمر منذ فترة لا بأس بها." بعينين يقظتين ونظرة متفحصة، يزن الدكتور رابو كلماته ويستجوب السيدة المسنة بحذر بالغ: "حسناً... وهل هناك شيء معين دفعك لاتخاذ القرار في النهاية؟"

تُجرى هذه الزيارة الأسبوعية في غرفة المريضة، وتُستخدم أيضاً لأغراض تعليمية، حيث يحضرها عدد من الأطباء المتدربين والممرضين. هذا الأسلوب يضمن ليس فقط تقييم حالة المريض بدقة، بل ويؤكد على أهمية التواصل الإنساني والمهني في علاج الاكتئاب الحاد، وضرورة توفير بيئة داعمة للمرضى في أمس الحاجة إليها.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.