اضطر غيوم سيشيه، خبير الأرصاد الجوية ومقدم النشرة الجوية على قناة BFMTV الفرنسية، إلى حذف منشور له على منصة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقاً) بعد تعرضه لـ "سيل من الإهانات" بسبب حديثه عن موجة حر محتملة قادمة.

أثار سيشيه غضب عشرات المستخدمين على منصة إيلون ماسك بعد أن شارك خريطتين تظهران "موجة حر عامة محتملة" في نهاية الأسبوع. وعلى الرغم من أنه حرص على التنويه بأن ما نشره كان مجرد "مؤشر وليس توقعاً دقيقاً، ويجب قراءته بحذر"، إلا أن الاحتياطات لم تنجح في تهدئة منتقديه.

وفي مقابلة، كشف سيشيه عن طبيعة الإساءات التي تلقاها، قائلاً: "اتهموني بإثارة الذعر والكوارث، بل ووصفني البعض بالنازي". وأضاف: "لا يهم الناس أنني مجرد هاوٍ للطقس ولا أمارس السياسة أو أنني غير منخرط في الجدل حول الاحترار العالمي".

تأتي هذه الحادثة في الوقت الذي غادر فيه العديد من علماء المناخ الفرنسيين البارزين، مثل فاليري ماسون-ديلوموت وكريستوف كاسو، منصة X في وقت سابق من عام 2025، معتبرين أنه لم يعد من الممكن إجراء حوار بناء حول التغير المناخي على الشبكة.

ومع ذلك، أكد سيشيه أنه لا ينوي مغادرة المنصة حالياً. وأوضح: "الجزء الذي يشتمني دون أن يعرفني هو أقلية، ولا أريد أن أترك لهم المجال حراً". لكنه أشار إلى أنه قد يغادر إذا أصبح الأمر "لا يطاق حقاً في الحياة اليومية". وفي تحدٍ للمنتقدين، نشر سيشيه خريطة جديدة يوم الاثنين تؤكد توقعاته السابقة بأن "الحرارة ستزداد بشكل ملحوظ مرة أخرى في فرنسا خلال الأيام القادمة، لتصبح حارة جداً بحلول نهاية هذا الأسبوع".