«هل يمكنك الإجابة على أسئلتنا؟»: مواجهة حادة بين سارة كنافو وصحفية فرنسية بشأن اتهامات بالإسلاموفوبيا

«هل يمكنك الإجابة على أسئلتنا؟»: مواجهة حادة بين سارة كنافو وصحفية فرنسية بشأن اتهامات بالإسلاموفوبيا

في كلمات قليلة

شهدت مقابلة سارة كنافو، النائبة الأوروبية عن حزب "الاسترداد" اليميني، على إذاعة فرانس إنتر توتراً كبيراً بعد رفضها الإجابة على أسئلة حول جريمة قتل ذات دوافع إسلاموفوبية محتملة. واتهمت كنافو الإذاعة بالتحيز، مما أدى إلى مشادة كلامية حادة مع المذيعة كارين بيكار.


شهد برنامج "أسئلة سياسية" على إذاعة "فرانس إنتر" (France Inter) الفرنسية أجواءً متوترة بشكل خاص يوم الأحد الماضي، حيث استضافت المذيعة كارين بيكار سارة كنافو، النائبة الأوروبية عن حزب "الاسترداد" (Reconquête) اليميني المتطرف.

تصاعد التوتر عندما حاول الصحفيون استجواب النائبة الأوروبية حول جريمة قتل مأساوية وقعت مؤخراً. وتتعلق القضية بمقتل شاب مالي يبلغ من العمر 22 عاماً، تعرض لـ 57 طعنة على يد رجل بوسني الأصل يبلغ من العمر 21 عاماً، وذلك أثناء صلاته في مسجد لا غراند-كومب (Gard). وقد وصف البعض هذه الجريمة بأنها عمل إسلاموفوبي.

أثناء محاولة كنافو التعبير عن وجهة نظرها، قاطعتها بيكار لتذكيرها بأنها لم تجب على السؤال المطروح. وردت كنافو مبررة: "هذه هي إجابتي". لكن المذيعة أصرت: "نحن نطرح عليك أسئلة، ومن المفترض أن تكوني هنا لمحاولة الإجابة عليها". لترد كنافو بحدة: "أنا أجيب حالياً". وأضافت الصحفية: "كلا، أنت لا تجيبين، أنا أقول لك إنك لا تجيبين".

خلال تصريحاتها، رفضت كنافو وصف الجريمة بأنها "إسلاموفوبيا دولة"، بل واتهمت الإذاعة بـ "الاحتفال" بالمظاهرات التي نُظمت في لا غراند-كومب وباريس احتجاجاً على الجريمة، والتي شارك فيها ممثلون عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري. وردت بيكار على الفور: "نحن لم نحتفل، نحن لا نحتفل بأي شيء على الإطلاق، نحن صحفيون، هذه المظاهرات حدثت بالفعل، ونحن نتحدث عنها، هذا كل شيء". لكن كنافو أصرت: "أعذريني، أنا أستمع إلى فرانس إنتر، لذا أرى مدى الاحتفاء بهذه المظاهرات".

وعندما حاولت كنافو تحويل النقاش إلى قضية مقتل الطفلة لولا، تدخل الصحفيون مجدداً. وقالت بيكار: "لا، هذا خارج الموضوع". وطالبت المذيعة: "هل يمكننا أن نطرح عليك أسئلة وهل يمكنك أن تقبلي الإجابة عليها؟". وردت النائبة: "هذا ما أفعله سيدتي، ولكن عندما نتحدث عن طفل فرنسي صغير، فهذا لا يعتبر إجابة بالنسبة لكِ".

ذكّرت الصحفية بأن والدة الطفلة لولا كانت قد طلبت، بعد أسبوع من وفاتها، "الوقف الفوري وسحب أي استخدام لاسم وصورة طفلتهما لأغراض سياسية" خلال المظاهرات وعلى الإنترنت، وهو بيان كان حزب "الاسترداد" على علم به. لكن كنافو اعتبرت هذا التأكيد خاطئاً، مدعية أن والدة لولا قالت مؤخراً إن ما ساعدها على النجاة هو تظاهر الفرنسيين تضامناً مع ذكرى ابنتها. وتابعت كنافو مخاطبة الصحفية: "سيدتي، من فضلك، لا تختلقي تصريحات لهذه العائلة المسكينة التي توفي والدها حزناً".

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.