
في كلمات قليلة
أعلنت هيئة النقل الباريسية (RATP) عن خطة عمل جديدة لمكافحة الاحتيال في وسائل النقل العام بمنطقة إيل دو فرانس، تتضمن 20 إجراءً تشمل تعزيز الوقاية، تكثيف المراقبة باستخدام البيانات والتكنولوجيا، مضاعفة عدد المراقبين، زيادة الغرامات، وتطبيق آليات جديدة لتحصيلها، مع التركيز على حماية أمن الموظفين.
خطة عمل طموحة لمكافحة الاحتيال في النقل العام بباريس
كشفت هيئة النقل المستقلة في باريس (RATP) يوم الجمعة 27 مارس عن خطة عمل وصفتها بأنها «طموحة» لمكافحة ظاهرة الاحتيال والتهرب من دفع تذاكر النقل العام عبر شبكتها في منطقة إيل دو فرانس. تأتي هذه الخطة في مواجهة «أكثر من 1.7 مليون مخالفة مسجلة سنويًا»، والتي تتسبب في خسارة سنوية تقدر بنحو 700 مليون يورو.
تتمحور الخطة حول 20 إجراءً رئيسيًا، وتهدف RATP من خلالها إلى:
- تعزيز إجراءات الوقاية: ستزيد الهيئة من استخدام البيانات الرقمية لتحديد أهداف عمليات المراقبة بشكل أفضل، خاصة على شبكات الحافلات والترام. سيتم تحليل بيانات التحقق من التذاكر، والعد، والتحققات عبر أداة «Citio Fraud Tracker» لتوجيه أماكن وساعات المراقبة بفعالية أكبر. كما سيتم تطوير حملات تواصل «صادمة» وإطلاق حملة توعية واسعة تستهدف الشباب، بالتعاون مع سفراء مكلفين بالتواصل معهم في المؤسسات التعليمية والمراكز المحلية.
- تكثيف عمليات المراقبة: ستزيد الهيئة من عمليات المراقبة على كامل الشبكة، بالتنسيق مع هيئة النقل في إيل دو فرانس (IDFM)، وبمشاركة شرطة RATP الداخلية (GPSR)، وشرطة السكك الحديدية التابعة لـ SNCF (SuGe)، بالإضافة إلى الشرطة الوطنية والبلدية. سيتم أيضًا تكثيف عمليات التأمين في محطات الحافلات، ومضاعفة فرق GPSR لتنفيذ 80 عملية شهريًا في فترات محددة كمرحلة أولى.
- مضاعفة عدد المراقبين على شبكة الترام: سيتم مضاعفة عدد المراقبين على شبكة الترام خلال ثلاث سنوات ليصل إلى 200 موظف بدوام كامل، مع زيادة عدد أفراد الأمن أيضًا. تهدف RATP إلى رفع احتمالية المراقبة إلى حوالي 50% شهريًا على شبكة الترام، وخفض نسبة الاحتيال بنسبة 30% خلال عامين. أما على شبكات السكك الحديدية، فالهدف هو زيادة عدد عمليات المراقبة تدريجيًا بنسبة 50% وتعزيز التواجد البشري بفرق متنقلة.
- تشديد العقوبات وتسهيل تحصيل الغرامات: تركز RATP على العقوبات المفروضة على المخالفين، وتسعى لزيادة قيمة الغرامات على جميع شبكاتها، والتي تبلغ حاليًا 50 يورو كحد أقصى، وهو مبلغ تعتبره الهيئة منخفضًا، لترفعها إلى 70 يورو. وتشير الهيئة إلى أن متوسط قيمة الغرامات عالميًا يبلغ 116 دولارًا. ولضمان تحصيل هذه الغرامات، ستطبق الهيئة الآلية الوطنية الجديدة «Stop Fraude» (أوقفوا الاحتيال)، السارية منذ ديسمبر 2024، لزيادة معدل التحصيل. كما تسعى RATP، بالتعاون مع النيابات العامة، لتسريع وفعالية الاستجابة الجنائية وضمان متابعة دقيقة ومنتظمة لقمع المخالفين.
- حماية الموظفين: تتضمن الخطة جزءًا مخصصًا لأمن موظفيها، مع تعميم استخدام الكاميرات المحمولة على الصدر للمراقبين. تذكر الهيئة بأن الاعتداءات على الموظفين ارتفعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، من 281 اعتداء في عام 2021 إلى 348 في عام 2024.
جهود مستمرة:
تؤكد RATP أن لديها حاليًا ما يقرب من 1000 موظف مخصص لمكافحة الاحتيال في جميع وسائل النقل، بدعم من 1000 فرد أمن. يتم نشر ما بين 400 و 600 مراقب يوميًا عبر الشبكة. وتشدد الهيئة على أنها تتبع نهجًا «شاملاً» لمكافحة الاحتيال «منذ سنوات عديدة»، يجمع بين التوعية والردع وفرض الغرامات. وتشير إلى أنها زادت عمليات المراقبة بنسبة 30% في عام 2024 مقارنة بعام 2023 على الشبكة السطحية (الحافلات والترام)، مع إجراء أكثر من 8 ملايين عملية مراقبة، بعد زيادة بنسبة 30% بين عامي 2022 و 2023. كما قامت RATP بتوظيف 100 مراقب إضافي في عام 2024 لتعزيز الفرق.
في فبراير 2025، أطلقت هيئة النقل في إيل دو فرانس (IDFM) خطة لمكافحة الاحتيال تهدف إلى خفضه إلى النصف، من خلال نشر حوالي خمسين فريقًا إضافيًا لتنفيذ عمليات مراقبة مستمرة في المحطات ذات معدلات الاحتيال الأعلى. ولدعم خطة IDFM، نفذت RATP ما يقرب من 200 عملية مراقبة مستمرة منذ منتصف فبراير، حيث تم فحص 60 ألف مسافر وتحرير ما يقرب من 6300 غرامة.