
في كلمات قليلة
تشير الدلائل الأحفورية إلى أن أقارب «لوسي» من الأسترالوبيثكس اتبعوا نظامًا غذائيًا نباتيًا في الغالب، رغم تطويرهم أدوات قد تُستخدم للحوم، مما يلقي ضوءًا جديدًا على تكيف وتطور البشر الأوائل.
إن القدرة على أكل كل شيء لها جانب عملي للغاية. في الواقع، هضم اللحوم والنباتات ليس رفاهية يمكن لجميع الأنواع تحملها. غالبًا ما يُعتبر هذا السلوك الغذائي، المعروف بالـ«Omnivory» أو القارتة، سمة سلوكية لشرح كيف تمكنت الرئيسيات، التي تفتقر إلى أسنان مخيفة أو بنى جسدية ضخمة، من فرض نفسها للتربع على قمة السلسلة الغذائية في عصور ما قبل التاريخ.
تشير الدراسات الحديثة في علم الأحافير إلى أن أقارب «لوسي» الشهيرة، من فصيلة أسترالوبيثكس، كانوا يعتمدون بشكل أساسي على النباتات في نظامهم الغذائي، على الرغم من كونهم من أوائل من طوروا أدوات حجرية يُحتمل استخدامها في تقطيع اللحوم. هذا الاكتشاف يضيف رؤى جديدة حول تطور الإنسان المبكر ونظامه الغذائي، مؤكدًا أن المرونة الغذائية كانت مفتاح البقاء.