الكنيسة بفرنسا: جدل تعويض ضحايا الاعتداءات

الكنيسة بفرنسا: جدل تعويض ضحايا الاعتداءات

في كلمات قليلة

مذكرة داخلية لمجلس أساقفة فرنسا تدعو لتقييد التعويض المالي لضحايا الاعتداءات الجنسية البالغين وحصره في «حالات استثنائية»، مؤكدة على مسؤولية المعتدي الفردية بدلاً من المسؤولية المؤسسية للكنيسة التي تم الاعتراف بها سابقاً.


في مذكرة سرية، دعا المجلس المعني بالمسائل الكنسية والقانونية التابع لمؤتمر أساقفة فرنسا (CEF) إلى توخي «الحذر» بشأن آلية استقبال ضحايا العنف الجنسي البالغين، لا سيما فيما يتعلق بمسألة التعويض المالي.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الكنيسة الكاثوليكية يوم الجمعة 4 أبريل عن «عملية» للاستماع ومرافقة الضحايا البالغين للعنف الجنسي، يتم تنظيمها على مستوى الأبرشيات، حيث لا يتم ذكر فرضية التعويض المالي إلا «على أساس كل حالة على حدة».

تنتقد المذكرة بشدة هيئتين قائمتين للقاصرين، وهما الهيئة الوطنية المستقلة للاعتراف والتعويض (Inirr)، ولجنة الاعتراف والتعويض (CRR). يؤكد المجلس المعني بالمسائل الكنسية والقانونية التابع لمؤتمر أساقفة فرنسا أن افتراض البراءة، ومتطلبات الإثبات، والحق في الإجراءات الحضورية لا يتم احترامها بشكل كافٍ في هاتين الهيئتين.

المسؤولية المؤسسية للكنيسة المعترف بها في 2021

يدعو المجلس أيضًا إلى «توخي الحذر» بشأن آلية استقبال البالغين، و«حصرها في حالات استثنائية يجب تحديدها». يجب «استبعاد أي احتمال للتعويض المالي قبل تطبيق الوساطة».

يشعر مؤتمر أساقفة فرنسا بالقلق أخيرًا بشأن العبء الذي قد يقع على عاتق الأساقفة. إذا دفعت الأبرشية، فهي المسؤولة، وبالتالي يحذر من العواقب الإعلامية المحتملة لمثل هذه التعويضات. تدافع المذكرة عن فكرة أن المسؤولية الفردية للمعتدي هي التي يجب أن تكون لها الأسبقية. ومع ذلك، في عام 2021، اعترفت الجمعية العامة لأساقفة فرنسا بـ«المسؤولية المؤسسية للكنيسة في أعمال العنف التي تعرض لها العديد من الضحايا».

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.