
في كلمات قليلة
توصل العلماء إلى اكتشاف مهم بالكشف عن سلف قديم لخلد الماء وقنافذ النمل، الثدييات الوحيدة التي تضع البيض. يسهم هذا الاكتشاف في فهم أفضل لتطور هذه المجموعة الفريدة التي عاشت على الأرض منذ عصر الديناصورات.
يُعتبر خلد الماء (البلايبوس) وقنافذ النمل من الكائنات الفريدة حقاً في عالم الثدييات. هما الممثلان الوحيدان لرتبة خاصة من الثدييات تضع البيض، ثم ترضع صغارها.
أشهر هذه الكائنات هو خلد الماء، الذي يتميز بمظهر غريب وغير متوقع على الإطلاق. عندما رآه عالم الطبيعة الإنجليزي جورج شو لأول مرة عام 1799، اعتقد أنه خدعة: منقار بطة، ذيل وفراء كثيف كالقندس، أقدام تشبه ثعلب الماء، بالإضافة إلى شوكة سامة على كل طرف خلفي – إنه الثديي السام الوحيد المعروف.
بجانب خلد الماء، تضم هذه الرتبة أيضاً أربعة أنواع أخرى تعيش حصرياً في أستراليا الجديدة. هذه الأنواع هي قنافذ النمل (الإيكيدنا)، وهي حيوانات برية صغيرة تغطي جسمها أشواك، مثل القنافذ وشيهميات (لكن لا توجد علاقة قرابة بينها).
مؤخراً، تمكن العلماء من تسليط الضوء على التطور المذهل لهذه المجموعة غير العادية من الحيوانات. فبفضل الأبحاث الجديدة، تم اكتشاف سلف قديم لها كان يعيش في الماء خلال عصر الديناصورات. هذا الاكتشاف يساعد على فهم أفضل لكيفية تطور هذه الثدييات الفريدة واحتلالها مكانة مميزة في مملكة الحيوان.