
في كلمات قليلة
صرح عالم الرياضيات الفرنسي هوغو دومينيل-كوبان بأن المجتمع يعيق بشكل لاواعي الفتيات عن دخول مجال العلوم. ودعم اقتراح تحديد نسب للطالبات في الفصول التحضيرية العلمية في فرنسا، مؤكداً أن الفتيات لديهن نفس القدرات التي لدى الأولاد.
صرح عالم الرياضيات الفرنسي هوغو دومينيل-كوبان، الحائز على ميدالية فيلدز المرموقة عام 2022، أن المجتمع «يمارس بشكل لاواعٍ نوعًا من الضغط ضد وجود الفتيات في العلوم».
جاء تعليق الأكاديمي البارز ردًا على اقتراح وزيرة التربية الوطنية الفرنسية بتحديد هدف يتمثل في وجود ما لا يقل عن 20% من النساء في كل فصل تحضيري علمي بحلول عام 2026، و30% بحلول عام 2030.
وأكد دومينيل-كوبان أن زيادة عدد النساء «بشكل ميكانيكي وقسري» في بعض الفصول التحضيرية ستساعدهن على المرور بهذه الفترة من حياتهن في ظروف مشابهة لتلك الخاصة بالذكور، وستعطيهن «هذا الانطباع بأنهن في المكان الصحيح».
وشدد عالم الرياضيات على أهمية القدرة على إيجاد قدوة عند التوجه نحو مسار معين، وبالتالي تعزيز حضور النساء في هذه المسارات. وقال: «الآباء، وسائل الإعلام، كل ذلك يساهم في تعزيز فكرة أن الشابات أقل تأهيلاً للعلوم من الشبان، بينما يمتلك الجميع نفس الأدوات لمقاربة العلوم».
وأضاف موضحاً: «جميع الأطفال الصغار يولدون بنفس القدرات. المعرفة في الرياضيات، والتي ليست فطرية على الإطلاق، يتم بناؤها، وليس هناك أي سبب لكون الفتيات أقل قدرة على النجاح فيها من الشبان».
كما أثار دومينيل-كوبان مسألة «الانحيازات اللاواعية»، مؤكدًا على ضرورة توعية المعلمين والآباء بهذه القضايا. وروى تجربة شخصية قائلاً: «لا أستطيع حتى عدّ عدد الشابات اللاتي يأتين إلى محاضراتي العامة بصحبة ذويهن، والذين يعتذرون تقريبًا عن حب بناتهم للرياضيات. هناك انطباع بالدهشة وسوء الفهم. هذا لم يحدث معي أبدًا مع شاب».
ووفقًا له، فإن «هؤلاء الآباء، وبشكل لاواعٍ، يثبطون عزيمة الشابات». واختتم داعيًا الآباء إلى إدراك ضرورة تشجيع بناتهم على خوض غمار العلوم.