ازدواجية المعايير الاجتماعية: "زوجي يشرب أكثر، لكن اللوم يقع عليّ دائمًا". نظرة على الكحول والتمييز الجندري.

ازدواجية المعايير الاجتماعية: "زوجي يشرب أكثر، لكن اللوم يقع عليّ دائمًا". نظرة على الكحول والتمييز الجندري.

في كلمات قليلة

تحليل للظاهرة الاجتماعية التي تواجه فيها النساء أحكاماً قاسية وغير متناسبة عند تناول الكحول، مقارنة بالرجال، مما يسلط الضوء على المعايير المزدوجة في المجتمع.


الشعور بالخجل بعد الإفراط في تناول الكحول هو إحساس مشترك، لكن التفاعل الاجتماعي معه ليس متساوياً على الإطلاق. تشير الإحصائيات بوضوح إلى أن الرجال يتناولون الكحول بوتيرة أعلى وبكميات أكبر من النساء، بغض النظر عن الفئة العمرية أو الخلفية الاجتماعية.

ومع ذلك، تظل النساء هن الأكثر عرضة "للنظرات المائلة" والأحكام القاسية، كما تؤكد أنييس، البالغة من العمر 47 عاماً والمتزوجة من إيف منذ ثلاثة وعشرين عاماً. تقول أنييس بمرارة: "زوجي يشرب أكثر مني، لكنني أنا دائماً من يُنظر إليّ باستياء".

بعد عودتهما إلى باريس إثر سنوات من العيش في الخارج، حرصت أنييس وزوجها على إعادة بناء شبكتهما الاجتماعية، الأمر الذي تطلب أحياناً مجاملة بيئات اجتماعية أقل انفتاحاً. تتذكر أنييس بوضوح المرة الأولى التي شعرت فيها بأنها "مراقبة" في إحدى المناسبات.

كان ذلك قبل ثلاث سنوات، خلال عشاء مع الأصدقاء في منزل ريفي. وتضيف: "تذكرت أن أحدهم فتح زجاجة نبيذ أبيض. شعرت بأن كل رشفة مني كانت تُقيَّم، على الرغم من أن زوجي كان يشرب مثلي تماماً دون أن يلاحظ أحد". تتساءل أنييس عما إذا كان عليها أن تظل طوال حياتها تبرر تناولها لكأس إضافي لتجنب وصمها بأنها "غير متزنة".

تُبرز تجربة أنييس مشكلة أوسع تتعلق بازدواجية المعايير الجندرية في الأعراف الاجتماعية. ففي الوقت الذي يتزايد فيه التساؤل حول علاقتنا بالكحول، تجد النساء أنفسهن مجبرات على الاختيار بين التبرير المستمر، أو اللجوء إلى الحيلة، أو التوقف عن الشرب تماماً لتفادي وصمة العار التي تقع على عاتقهن بشكل غير متناسب.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.