دراسة علمية ضخمة تكشف: "تاي تشي" و"اليوغا" و"الإكسرغيمز" هي الأنشطة الثلاثة الأفضل لتعزيز صحة الدماغ والوظائف المعرفية

دراسة علمية ضخمة تكشف: "تاي تشي" و"اليوغا" و"الإكسرغيمز" هي الأنشطة الثلاثة الأفضل لتعزيز صحة الدماغ والوظائف المعرفية

في كلمات قليلة

أظهرت دراسة واسعة النطاق من جامعة جنوب أستراليا أن الأنشطة البدنية منخفضة إلى متوسطة الشدة، خاصة تلك التي تدمج الجسد والعقل، تحسن الوظائف المعرفية بشكل كبير. وتصدرت أنشطة التاي تشي واليوغا والألعاب الرياضية النشطة (الإكسرغيمز) قائمة الأنشطة الأكثر فائدة لصحة الدماغ.


أكدت دراسة علمية حديثة وواسعة النطاق، أجرتها جامعة جنوب أستراليا ونُشرت نتائجها في مجلة "المجلة البريطانية للطب الرياضي" (British Journal of Sports Medicine)، أن الأنشطة البدنية ذات الشدة المنخفضة أو المتوسطة، وخاصة تلك التي تتطلب دمجًا بين الجهد الجسدي والذهني، تلعب دورًا حاسمًا في تحسين الوظائف المعرفية وصحة الدماغ.

شملت الدراسة تحليلًا معمقًا لـ 133 بحثًا سابقًا، غطت بيانات أكثر من 258,000 مشارك من مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال والمراهقين وكبار السن، بالإضافة إلى مجموعات سريرية محددة. وخلص الباحثون إلى أن ممارسة الرياضة ليست مجرد مفتاح للصحة البدنية والعقلية العامة، بل هي استراتيجية فعالة ومباشرة للحفاظ على صحة الدماغ.

التاي تشي، اليوغا، والإكسرغيمز: الأفضل لصحة الدماغ

أظهرت النتائج أن أي شكل من أشكال النشاط البدني المعتدل يمكن أن يعزز الذاكرة والوظائف الإدراكية لدى جميع الأعمار. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، ساهمت التمارين في تحسين التركيز وتقليل الاندفاعية وتعزيز الوظيفة التنفيذية، وفقًا لما ذكره الباحث المشارك بن سينغ.

وحددت الدراسة ثلاثة أنشطة بعينها قدمت الفوائد المعرفية الأكثر أهمية:

  • التاي تشي واليوغا (التمارين النفسية الجسدية): كان لهما التأثير الأكبر والأكثر وضوحاً على تحسين الذاكرة.
  • الألعاب الرياضية النشطة (Exergames): وهي ألعاب الفيديو التي تتطلب الحركة الجسدية للعب (مثل أجهزة نينتندو أو وي سبورتس، وألعاب مثل بوكيمون جو)، وأثبتت فعاليتها العالية في تحسين الوظائف المعرفية العامة.

والجدير بالذكر أن فوائد هذه الأنشطة تظهر بسرعة نسبية، حيث أشار الباحثون إلى تحقيق مكاسب واضحة في غضون شهر إلى ثلاثة أشهر من الممارسة المنتظمة. ويؤكد الدكتور بن سينغ أن "حتى فترات قصيرة من النشاط يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا".

وفي الختام، شددت الأستاذة كارول ماهر، المؤلفة المشاركة في الدراسة، على ضرورة تشجيع الرياضة كاستراتيجية عالمية للصحة المعرفية في جميع الأعمار، مشيرة إلى أن "التدهور المعرفي والأمراض التنكسية العصبية هي مخاوف صحية عالمية متزايدة، وهناك حاجة ملحة لتحديد استراتيجيات فعالة للحفاظ على الوظيفة المعرفية وتحسينها مدى الحياة".

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.