هل يجب إزالة برعم الثوم الأخضر قبل الطهي؟ حقيقة مذاقه وفوائده الصحية الخارقة

هل يجب إزالة برعم الثوم الأخضر قبل الطهي؟ حقيقة مذاقه وفوائده الصحية الخارقة

في كلمات قليلة

يناقش المقال الجدل حول إزالة برعم الثوم الأخضر. يشير إلى أن البرعم ليس مسؤولاً عن مشاكل الهضم، بل يزيد من الإمكانات المضادة للأكسدة في الثوم. ومع ذلك، يجب إزالته في الأطباق النيئة بسبب مذاقه المر. كما يسلط الضوء على الثوم كـ "طعام خارق" غني بالمعادن ومضادات الأكسدة والأليسين المقاوم للفيروسات.


يتساءل الكثيرون في المطبخ العربي والعالمي عما إذا كان يجب التخلص من البرعم الأخضر الموجود داخل فص الثوم قبل استخدامه في الطهي. البعض يصر على إزالته، والبعض الآخر لا يكترث. فما هو القرار الصحيح؟

الثوم هو أحد التوابل الأساسية التي تضفي نكهة قوية ومميزة على وصفاتنا. لكن بمجرد تقشير فص الثوم، يتبادر إلى الذهن سؤال: هل نتخلص من البرعم؟ الأمر ببساطة يعود إلى التفضيلات الشخصية، لكن العلم يقدم لنا إجابات مثيرة للاهتمام.

توضيح حول مشاكل الهضم

غالباً ما يُشار إلى البرعم الأخضر الصغير على أنه المسبب الرئيسي لعسر الهضم أو أعراض الجهاز الهضمي. ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن هذا الاعتقاد قد يكون خاطئاً. بل على العكس، قد يكون البرعم مفيداً.

أفادت دراسة نشرت في المجلة العلمية الأمريكية "Journal of Agricultural and Food Chemistry" أن إنبات الثوم (ظهور البرعم) يحفز إنتاج مركبات كيميائية نباتية متنوعة تعزز الصحة. وخلصت الدراسة إلى أن عملية الإنبات تزيد من الإمكانات المضادة للأكسدة في الثوم. لذا، فإن إبقاء فص ثوم مُنبت في طبقك قد يكون فكرة جيدة لتعزيز القيمة الغذائية.

متى يكون المذاق هو العامل الحاسم؟

على الرغم من أن البرعم صالح للأكل وغني بمضادات الأكسدة، إلا أنه يتميز بطعم مرّ واضح. ولهذا السبب تحديداً، قد يفضل البعض إزالته لأسباب تتعلق بالمذاق، خاصة في الأطباق التي لا تتطلب طهياً، مثل الصلصات الباردة أو المقبلات. لإزالته، يكفي قطع فص الثوم إلى نصفين طولياً واستخراج البرعم باستخدام طرف سكين أو بالأصابع.

الثوم: طعام خارق لمكافحة الشيخوخة والأمراض

بالإضافة إلى دوره في إضفاء النكهة، يُعد الثوم كنزاً صحياً حقيقياً. فهو غني بالمعادن الأساسية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، بالإضافة إلى العناصر النزرة كـ الحديد والزنك والسيلينيوم. هذه التركيبة القوية تساعد في مكافحة شيخوخة الخلايا. فمضادات الأكسدة الموجودة في الثوم تعمل على التقاط سمية الأكسجين، مما يبطئ عملية التقدم في السن.

علاوة على ذلك، يُعد الثوم حليفاً مثالياً لمكافحة نزلات البرد. يحتوي الثوم على مادة "الأليسين" (Allicin)، وهو مركب كبريتي مضاد للبكتيريا ومضاد للعدوى ومكافح للفيروسات. لذلك، لا تتردد في إضافة كميات جيدة من الثوم إلى أطباقك الصيفية والشتوية، سواء كانت سلطات أو أطباق مطبوخة.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.