حماية حواسنا: كيف نحافظ على البصر والسمع من التلوث الرقمي والضوضاء المتزايدة؟

حماية حواسنا: كيف نحافظ على البصر والسمع من التلوث الرقمي والضوضاء المتزايدة؟

في كلمات قليلة

يواجه البصر والسمع تحديات كبيرة بسبب نمط الحياة الحديث، خاصة التعرض للشاشات والضوضاء. يقدم الخبراء حلولاً وقائية، مثل تطبيق قاعدة 20-20-20 للعين، والحد من مستوى صوت سماعات الرأس، وإجراء فحوصات دورية للحفاظ على سلامة الخلايا العصبية الحساسة التي لا تتجدد.


«العينان والأذنان هما نوافذ المنزل»، هكذا يصف مثل ألماني قديم أهمية حواسنا. لكن في عالم يزداد صخباً وتتجه فيه الأنظار نحو الشاشات الرقمية باستمرار، تتعرض حاستا البصر والسمع لضغوط غير مسبوقة. إن التطورات في نمط حياتنا الحديث أدت إلى تفاقم الأوبئة البصرية واضطرابات السمع، مما يثير تساؤلات حول مستقبل صحتنا الحسية.

بالنسبة للبصر، نشهد انتشاراً عالمياً متسارعاً لمشاكل قصر النظر (الميوبيا) وإجهاد العين الرقمي. إن التعرض المطول للضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر لا يؤدي فقط إلى جفاف العين وإرهاقها، بل يمكن أن يؤثر أيضاً على جودة النوم والإيقاع اليومي للجسم.

أما السمع، فهو يواجه تحدياً كبيراً يتمثل في التلوث الضوضائي. الأذن عضو دقيق للغاية، يتكون من الأذن الخارجية والوسطى والداخلية، حيث تقع القوقعة التي تعتبر مركز السمع. تحتوي القوقعة على خلايا شعرية حساسة، منها 12,500 خلية مكبرة و 3,500 خلية ناقلة، تعمل على تحويل الاهتزازات الصوتية إلى نبضات كهربائية يفسرها الدماغ. هذه الخلايا لا تتجدد.

إن التعرض المستمر لمستويات ضوضاء عالية، سواء من البيئة الحضرية أو من سماعات الأذن ذات الصوت المرتفع، يدمر هذه الخلايا الشعرية بشكل لا رجعة فيه. ونتيجة لذلك، تتزايد حالات طنين الأذن (Tinnitus) وفقدان السمع، ليس فقط بين كبار السن، بل أيضاً بين الأجيال الشابة.

إجراءات وقائية لحماية حواسك:

  • للعين: تطبيق قاعدة 20-20-20، والتي تتضمن أخذ استراحة لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة، والنظر إلى شيء يبعد 20 قدماً (حوالي 6 أمتار).
  • للسمع: خفض مستوى الصوت عند استخدام سماعات الرأس، والحرص على ألا يتجاوز 60% من الحد الأقصى، وتجنب التعرض المطول للضوضاء الصارخة.
  • الراحة الرقمية: تخصيص فترات خالية من الشاشات، خاصة قبل النوم، واستخدام مرشحات الضوء الأزرق.
  • الفحوصات الدورية: إجراء فحوصات سنوية للعين والسمع للكشف المبكر عن أي تدهور.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.