خسوف كلي للقمر: القمر يتحول إلى اللون الأحمر في مشهد سماوي مذهل

الخسوف القمري والكسوف الشمسي

بدأ القمر في التحول إلى اللون الأحمر يوم الجمعة في أثناء خسوف كلي، وهو مشهد سماوي نادر الحدوث، يليه بعد أسبوعين كسوف جزئي للشمس. سيكون الخسوف القمري - الأول لهذا العام - مرئيًا في مرحلته الكلية من القارة الأمريكية، وجزء كبير من المحيطين الهادئ والأطلسي، وكذلك في أقصى غرب أوروبا وأفريقيا. تحدث هذه الظاهرة مرتين سنويًا تقريبًا، عندما تكون الشمس والأرض والقمر في محاذاة تامة، ويكون القمر في طور البدر.

ينزلق النجم إلى ظل الأرض، الذي يحجب أشعة الشمس، ويفقد تدريجيًا لمعانه الأبيض. ولكن في أثناء هذه الظاهرة، لا يحجب القمر الضوء بالكامل، ويتحول إلى اللون الأحمر. في الواقع، فإن ضوء الشمس الوحيد الذي يصل إلى القمر «ينحني ويتشتت» عندما يمر عبر الغلاف الجوي للأرض، كما أوضح دانيال براون، عالم الفلك في جامعة نوتنغهام ترنت البريطانية. وأضاف أن هذه الظاهرة تشبه الطريقة التي يمكن أن يتحول بها الضوء إلى اللون الوردي أو الأحمر في أثناء شروق الشمس أو غروبها على الأرض. وكلما زاد عدد السحب والغبار في الغلاف الجوي للأرض، ظهر القمر باللون الأحمر.

كسوف جزئي للشمس في 29 مارس

سيستمر الخسوف حوالي ست ساعات، وستستغرق مرحلته الكلية - عندما يكون النجم بالكامل في ظل الأرض - أكثر من ساعة بقليل. في أمريكا الشمالية، ظهر حوالي الساعة 05:09 بتوقيت غرينتش. بعد بضعة أيام، في 29 مارس، سيغطي كسوف جزئي للشمس جزءًا من الكرة الأرضية. وسيكون مرئيًا في شرق كندا وأوروبا وشمال روسيا وشمال غرب إفريقيا.

كما هو الحال في خسوف القمر، يحدث كسوف الشمس عندما تكون الشمس والقمر والأرض في محاذاة تامة. ولكن هذه المرة، يتداخل القمر بين الشمس والأرض ويحجب النجم، كليًا أو جزئيًا. سيتم حجب الشمس بنسبة 31.4% في كويمبيه، و23.5% في باريس، ولكن 9.9% فقط في نيس. حتى في حالة الكسوف الجزئي، يجب عدم مراقبة الشمس مباشرة بالعين المجردة، ولكن فقط باستخدام نظارات خاصة. يمكن لأشعتها أن تحرق شبكية العين، مع عواقب لا رجعة فيها.

كلمات مفتاحية: خسوف القمر، كسوف الشمس، فلك، ظواهر فلكية، علوم الفضاء، القمر الأحمر، محاذاة الكواكب.