
في كلمات قليلة
العديد من الناس ينسون إعادة غسل الخضروات والفواكه بعد تقشيرها، وهذا يعتبر خطأ من الناحية الصحية. يوضح الخبراء أن المنتجات قد تحمل ملوثات وبكتيريا من الأيدي أو البيئة المحيطة حتى بعد إزالة القشرة. الشطف المتكرر بعد التقشير يساعد على ضمان سلامة الطعام.
يعتبر غسل الخضروات والفواكه قبل الطهي قاعدة أساسية للنظافة لا جدال فيها. ومع ذلك، يرتكب الكثيرون منا خطأً شائعًا يتمثل في نسيان إعادة غسلها بعد إزالة القشرة.
للوهلة الأولى، قد تبدو الخضروات المقشرة نظيفة تمامًا. لكن يجب أن نتذكر من أين أتت وكيف تعاملنا معها. على سبيل المثال، تنمو الجزر في التربة، وعند التقشير نمسكها بأيدينا. حتى لو غسلنا أيدينا قبل ذلك، فإن لمس الخضار غير المقشر يمكن أن يعيد تلويثها. ثم نستخدم نفس الأيدي للمس سطح المنتج الذي تم تقشيره.
يؤكد خبراء سلامة الغذاء على أنه حتى بعد التقشير الدقيق، قد تبقى بقايا التربة أو البكتيريا أو غيرها من الملوثات على سطح الخضار أو الفاكهة، قادمة من الأيدي أو البيئة المحيطة. لذا، فإن الشطف السريع المتكرر تحت الماء الجاري بعد إزالة القشرة هو إجراء احترازي إضافي يساعد على ضمان سلامة طعامك.
هذه القاعدة لا تنطبق فقط على الخضروات الجذرية التي تنمو في التربة، بل على أي خضروات وفواكه أخرى، بما في ذلك تلك التي تبدو نظيفة تمامًا. حتى المنتجات العضوية، التي تزرع بدون مبيدات حشرية، ليست محصنة ضد التلوث. خلال عمليات الحصاد والنقل والبيع، تمر عبر العديد من الأيدي والأسطح في المتاجر أو الأسواق. قد يلتقطها مشترون آخرون ويفحصونها ثم يعيدونها. تتلامس أيدي الناس مع العديد من الأشياء، وتنقل البكتيريا والفيروسات. لذلك، بغض النظر عما إذا كان المنتج مزروعًا بطريقة تقليدية أو عضوية، يجب غسله جيدًا قبل الاستخدام، وفي حالة التقشير، يجب غسله مرة أخرى بعد ذلك.
وبالتالي، فإن الفعل البسيط - غسل الخضروات والفواكه مرة أخرى بعد تقشيرها - يقلل بشكل كبير من خطر انتقال الكائنات الدقيقة الضارة إلى الطعام ويساعد على ضمان سلامة مطبخك.