جدل في فرنسا: تعيين بنجامين دوهاميل في "فرانس إنتر" يثير غضب النقابات بسبب ازدواجية الأدوار مع قناة BFMTV

جدل في فرنسا: تعيين بنجامين دوهاميل في "فرانس إنتر" يثير غضب النقابات بسبب ازدواجية الأدوار مع قناة BFMTV

في كلمات قليلة

أثار تعيين الصحفي بنجامين دوهاميل في إذاعة "فرانس إنتر" العامة جدلاً واسعاً بعد إعلانه نيته الاحتفاظ بمنصبه في قناة BFMTV الخاصة. نددت نقابات "راديو فرانس" بهذا الازدواج في المهام، محذرة من تضارب المصالح وتعزيز الشعور بالتواطؤ بين وسائل الإعلام، وطالبته بالاختيار بين المنصتين.


أثار الإعلان عن انضمام الصحفي الفرنسي البارز بنجامين دوهاميل إلى إذاعة "فرانس إنتر" العامة جدلاً واسعاً وغضباً بين نقابات الصحفيين والموظفين في "راديو فرانس"، بسبب نيته الجمع بين منصبه الجديد وعمله المستمر في قناة BFMTV الخاصة.

من المقرر أن يتولى دوهاميل، الذي يعد أحد الوجوه الرئيسية في قناة BFMTV الإخبارية المستمرة، مهمة إجراء المقابلة السياسية الصباحية في تمام الساعة 7:50 صباحاً على أثير "فرانس إنتر" مع بداية الموسم الإذاعي الجديد. لكنه يخطط في الوقت ذاته للاستمرار في تقديم برنامجه المسائي "Tout le monde veut savoir" على قناة BFMTV، والذي يُبث بين الساعة 6:50 مساءً و 8:00 مساءً.

هذا "الازدواج في المهام" لم يلقَ استحساناً لدى زملائه المستقبليين. فقد أصدرت جمعية صحفيي "راديو فرانس" (SDJ) وست نقابات تابعة للمجموعة بياناً مشتركاً نددت فيه بهذا التراكم في الوظائف، مطالبة دوهاميل بالاختيار بين المنصتين الإعلاميتين.

ونددت النقابات، ومن بينها CGT وCFDT وFO وSNJ وSud وUnsa، بـ "خلط الوظائف، إحداها في مجموعة إعلامية خاصة (RMC BFM) والأخرى في إذاعتنا للخدمة العامة". وأشارت إلى أن هذا الوضع قد يؤدي إلى "تضارب في التحرير" و"يعزز، في نظر الجمهور، شعوراً مؤسفاً بالتواطؤ والتآلف بين وسائل الإعلام".

وجاء في البيان المشترك: "إما فرانس إنتر أو BFMTV، يجب الاختيار". وقد حظي هذا النص بدعم من جمعية المخرجين في "فرانس إنتر" وتجمع مبرمجي المحطة الأولى في فرنسا. وفي المقابل، رفضت إدارة "فرانس إنتر"، التي تواصلت معها وكالة الأنباء الفرنسية، التعليق على الأمر.

يُذكر أن صحفيين ومذيعين آخرين في "فرانس إنتر" قد جمعوا في الماضي بين وظائف في القطاع الخاص، مثل أنطوان دو كون وأوغسطين ترابينارد في قناة Canal+.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.