
في كلمات قليلة
لويس ساركوزي و ناتالي هوسيتش هما ثنائي صاعد يجمع بين الخلفية السياسية الفرنسية والمسيرة الدبلوماسية والأكاديمية اللامعة. ناتالي، التي ترفض لقب "عارضة أزياء"، تخرجت من برامج نخبوية في جورجتاون وتعمل في التنمية الدولية، بينما ينشط لويس في المجال السياسي والإعلامي، معلناً عن آرائه اليمينية. يمثل الزوجان نموذجاً للجيل الجديد الطموح في فرنسا.
يُعد لويس ساركوزي، نجل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وسيسيليا أتّياس، وزوجته ناتالي هوسيتش، من الثنائيات الشابة التي تلفت الأنظار في الأوساط الفرنسية والدولية، بفضل طموحهما المشترك ومسيرتهما المهنية المتميزة.
التقى لويس وناتالي في مطلع العشرينات من عمره، ومنذ ذلك الحين، لم يفترقا، متنقلين بين نيويورك وواشنطن وصولاً إلى فرنسا. وقد احتفلا بزواجهما في سبتمبر 2022 في بلدة غورد الفرنسية، في حفل تميز بتفصيل غير عادي.
في إحدى المقابلات، لخص لويس ساركوزي يوم زفافه بعبارة ساخرة: «كان لدي طاولة كاملة من رجال الشرطة». وأوضح أن هذا يعود إلى طفولته التي قضاها تحت حماية مشددة من ضباط الأمن، الذين غرسوا فيه حب الانضباط والرماية. مازحاً، وصف زفافه بأنه «ربما كان الزواج الأكثر تسليحاً في فرنسا»، مشيداً بالرجال الذين سهروا على حمايته.
ناتالي هوسيتش: العقل المدبر في الدبلوماسية
خلف هذه الحكاية الطريفة، تبرز ملامح ثنائي شاب ومنضبط ومنهجي. فبينما يرفع لويس ساركوزي صوته بشكل متزايد في النقاشات الفكرية والسياسية، تسير زوجته ناتالي هوسيتش في مسار مهني مبهر ضمن الدوائر الدبلوماسية والتنموية.
ويحرص لويس ساركوزي على تصحيح الصورة النمطية لزوجته، مؤكداً أنها «تنزعج من تقديمها كـ "عارضة أزياء"». ويضيف بفخر: «هي العقل المدبر والمثقف في هذا الثنائي!». فقد تم قبول ناتالي في برنامج التنمية البشرية العالمية المرموق في جامعة جورجتاون، وهو برنامج تنافسي للغاية لا يقبل سوى 30 مرشحاً سنوياً من بين الآلاف. كما أنها تعمل بالتوازي في شركة دولية متخصصة في التنمية.
مسيرة أكاديمية ومهنية لامعة
ولدت ناتالي هوسيتش في الجبل الأسود، ونشأت في كينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية حتى سن الرابعة عشرة. وهي ابنة لأم ألمانية ومجرية وأب من الجبل الأسود يعمل في السياسة. بعد دراستها الثانوية في فرنسا، انتقلت إلى نيويورك حيث أتقنت اللغة الإنجليزية. ناتالي متعددة اللغات (تتحدث الصربية الكرواتية والإنجليزية والفرنسية)، وقد أبدت شغفاً مبكراً بالعمل الإنساني وقضايا التنمية العالمية.
مسيرتها الأكاديمية خالية من العيوب: بكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة نيويورك (NYU)، تدريب في كورنيل، ثم ماجستير في برنامج التنمية البشرية العالمية بجورجتاون. كما راكمت خبرات مهنية مرموقة، منها عملها في الرياض ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار (FII)، ثم في شركة DT Global للتنمية الدولية كمديرة مشاريع في فريق "التعلم والابتكار".
التقى الثنائي في نيويورك، مدينة الطموح والمنفى، حيث كان لويس يدرس الفلسفة والتاريخ. وبعد فترة من التواصل عبر الإنترنت، التقيا في باريس. ويتذكر لويس أن قبلتهما الأولى كانت في ليلة انتخاب إيمانويل ماكرون في مايو 2017.
في منتصف عام 2020، عاد الزوجان إلى فرنسا. ومنذ ذلك الحين، نشط لويس ساركوزي في المجال العام، حيث نشر مقالاته، وأصبح ناشطاً على منصة X (تويتر سابقاً)، وشارك في البرامج التلفزيونية، معلناً عن آرائه السياسية اليمينية.
تظهر ناتالي هوسيتش كداعم ثابت لزوجها. فقد ظهرت إلى جانبه في توقيع الكتب وحتى في لقاء مع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون. هذا الثنائي المتماسك، الذي يُتوقع له مستقبل سياسي واعد، يثبت أن الطموح والتفوق الأكاديمي يسيران جنباً إلى جنب مع العلاقات الشخصية القوية.