
في كلمات قليلة
تصاعد التوتر بين فرنسا والجزائر بعد رفض الأخيرة استقبال رعاياها المرحلين، مما دفع شخصيات سياسية يمينية فرنسية للمطالبة بإجراءات صارمة.
فور إعلان الجزائر عن قرارها، اشتعلت بعض العقول السياسية. بعد لحظات من رفض النظام الذي يرأسه عبد المجيد تبون، مساء الاثنين، قائمة بالرعايا القابلين للترحيل قدمتها باريس في الأيام الأخيرة، أعلن برونو ريتاليو عن اتخاذ «رد تدريجي» ضد الجزائر. وسيبدأ هذا بـ «تعليق» اتفاقيات عام 2007 المتعلقة بإعفاءات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية. في حين أن وزير الداخلية قد شدد لهجته في الأسابيع الأخيرة، لدرجة أنه وضع استقالته في الميزان إذا لم تتبعه الحكومة في صراعه مع الجزائر، فإن اليمين القومي، من جانبه، يزيد الضغط.
في صفوف التجمع الوطني (RN)، اعتبرت مارين لوبان أن «الوقت لم يعد لإعلانات النوايا». وأضافت زعيمة النواب القوميين في الجمعية الوطنية: «يجب الآن التحرك دون تأخير: تجميد التأشيرات والتحويلات المالية الخاصة، ووقف المساعدات العامة للتنمية، وإلغاء اتفاقيات 1968». وبالنسبة للمرشحة الرئاسية السابقة، فإن «الفرنسيين لن يفهموا إذا لم ترد الحكومة بحزم على الاستفزازات المتعددة للنظام الجزائري الذي ينتهك التزاماته بموجب المعاهدات».
أما خليفتها جوردان بارديلا، فقد حث السلطة التنفيذية على الشروع «دون تأخير» في «الرد التدريجي» الذي «وعد» به كبير شرطة فرنسا. وبينما يندد مساعدو الحزب ذي الشعلة بانتظام بعجز برونو ريتاليو، يعتقد رئيس التجمع الوطني أن مضيف ساحة بوفو، «على حافة الهاوية هذا المساء»، يواجه معضلة: «هل يبدأ صراعًا أم يستسلم؟ هل يتحرك أم يرحل؟». أما رئيس اتحاد اليمين من أجل الجمهورية (UDR) إريك سيوتي، فيعتبر أن «الجزائر تمسح أقدامها بفرنسا، مرة أخرى». وتساءل نائب ألب ماريتيم: «على وزير الداخلية أن يتحمل مسؤولية تصريحاته: إما أن يتصرف أو يستقيل».