
في كلمات قليلة
صرّح النائب الفرنسي فيليب جوفان بأن مشروع قانون "المساعدة على الموت"، رغم معارضته له، سيؤدي حتماً إلى توفير أموال في نظام الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن هذا الجانب الاقتصادي يُعد موضوعاً حساساً في النقاش الدائر. استشهد جوفان بتجربة كندا حيث تحققت وفورات مماثلة.
في خضم النقاشات الجارية حول مشروع قانون "المساعدة على الموت" في فرنسا، أثار النائب فيليب جوفان، من حزب "الجمهوريون"، نقطة حساسة تتعلق بالتبعات الاقتصادية المحتملة للقانون.
جوفان، وهو طبيب تخدير ورئيس قسم الطوارئ في مستشفى جورج بومبيدو، وصف مسألة التوفير المالي الذي قد يحققه القانون الجديد لنظام الرعاية الصحية بأنها "موضوع محرم" أو "حساس للغاية". واستشهد بتجربة كندا التي شرعت هذه الممارسة.
قال فيليب جوفان يوم السبت 24 مايو: "في كندا قبل ثلاث سنوات، في عام 2022، وفروا 80 مليون دولار على نظام الرعاية الصحية خلال العام. لماذا؟ لأن نهاية الحياة مكلفة"، مشيراً إلى أن متوسط التكلفة السنوية لنهاية الحياة في فرنسا تبلغ حوالي 30 ألف يورو للمريض الواحد.
على الرغم من معارضته الشخصية لمشروع القانون، الذي وافقت عليه الجمعية الوطنية مؤخراً بشأن مجموعة من الشروط المؤهلة، أكد جوفان أنه لا ينبغي تجاهل مسألة الوفورات التي يمكن تحقيقها.
وصرّح قائلاً: "الناس لا يفعلون ذلك من أجل التوفير، لكن سيكون هناك توفير سيتحقق، هذا أمر بديهي". واستناداً إلى دراسة أجرتها مؤسسة الابتكار السياسي (Fondapol)، أشار رئيس قسم الطوارئ إلى أن المكاسب المالية من المساعدة الطبية على الموت كانت كبيرة بشكل خاص في كندا، حيث قدرت الدراسة هذه المكاسب بنحو 149 مليون دولار كندي.
وأوضح فيليب جوفان أنه يعتقد أن "لا أحد ممن يرغبون في القتل الرحيم أو الانتحار بمساعدة يفعل ذلك لأسباب مالية". ومع ذلك، أعرب عن قلقه من إمكانية ظهور "نماذج عمل"، خاصة في المستشفيات الهادفة للربح، والتي قد تسعى للاستفادة من القانون الجديد. اقترح جوفان منع إجراء القتل الرحيم في مثل هذه المؤسسات الربحية، لكن هذا الاقتراح لم يتم تبنيه من قبل الجمعية الوطنية.