تبادل إطلاق نار جديد في كشمير بين الهند وباكستان بعد أسبوع من هجوم دام

تبادل إطلاق نار جديد في كشمير بين الهند وباكستان بعد أسبوع من هجوم دام

في كلمات قليلة

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان في كشمير بعد هجوم دام، مع تبادل لإطلاق النار وتصريحات متبادلة تنذر بتدهور الأوضاع واحتمال نشوب صراع أوسع.


تعتبر كشمير مكانًا رمزيًا للغاية

تعتبر كشمير مكانًا رمزيًا للغاية، في قلب صراع مستمر منذ عدة عقود. تم إغلاق نقطة عبور واجاه الحدودية، وهي المعبر البري الوحيد بين الهند وباكستان في منطقة كشمير المتنازع عليها، منذ أسبوع، بعد أن استهدف هجوم دموي السياح يوم الثلاثاء 22 أبريل، في الجزء الهندي من الإقليم. لقي ما لا يقل عن 26 شخصًا حتفهم في هذا الهجوم الذي شنه مسلحون ظهروا من غابة. كان هذا هو العمل الأكثر عنفًا منذ ما يقرب من 20 عامًا ضد المدنيين، ونقطة انطلاق لتصعيد جديد بين الأخوين العدوين في المنطقة.

رد عسكري بعد الإجراءات الدبلوماسية

بدون تقديم أدلة واضحة حتى الآن، تتهم الهند جارتها بالتورط في الهجوم. وبعد سلسلة من الأعمال الانتقامية الدبلوماسية (طرد دبلوماسيين، إلغاء تأشيرات...) وإغلاق حدودها، فإن فرضية الرد العسكري الهندي تزداد أهمية.

وقد وقعت عدة تبادلات لإطلاق النار في الأيام الأخيرة بين جنود من الجانبين، وتقدر هيئة الأركان العامة للجيش الباكستاني أن التوغل العسكري الهندي بات الآن «وشيكًا».

في حين أن خطر نشوب صراع شامل لا يزال محدودًا، إلا أنه لا ينبغي إغفال خطر رؤية هاتين القوتين النوويتين تتواجهان. كل شيء يشير في الأيام الأخيرة إلى أن الهند تستعد لرد مسلح. وهذا النوع من المبادرات يحمل دائمًا خطر رؤية الوضع يتدهور، في منطقة كانت بالفعل مسرحًا لثلاث حروب في السنوات الثمانين الماضية.

لم يقبل البلدان اللذان كانا متحدين في السابق الحدود التي تم وضعها بعد تقسيم الهند، والوضع السياسي الحالي يفضي إلى خطاب حربي، مع قادة أصابتهم حالة من عدم الشعبية.

في باكستان، هناك إغراء كبير للتلويح بالتهديد الهندي لنسيان الوضع الاقتصادي والأمني ​​الكارثي، في حين أن استعادة كشمير بأكملها، وهو مطلب تاريخي في الهند، يتوافق مع خطابات وأهداف حزب ناريندرا مودي القومي الحاكم في نيودلهي.

التهديد بحرب المياه

كما تلوح الحكومة الهندية في الأفق بتهديد حرب المياه. ولأول مرة منذ اتفاق عام 1960، قررت، ردًا على الهجوم، تعليق معاهدة تقاسم مياه نهر السند. نهر ضخم ينبع من جبال الهيمالايا، ويعبر الجزء الهندي من كشمير قبل أن يتدفق إلى جنوب باكستان، حيث تروي مياهه المنطقة بأكملها.

هذا النهر حيوي للغاية للزراعة الباكستانية والاقتصاد الوطني، ولكنه مصدر يمكن للهند تجفيفه في غضون أيام قليلة بفضل سدودها واحتياطياتها. بالإضافة إلى وجود الإصبع على الزناد، فإن الهند لديها أيضًا اليد على الصنبور، لكن باكستان حذرت من أن إغلاقه سيعتبر «عملًا حربيًا»

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.