
في كلمات قليلة
حقق تحقيق تلفزيوني فرنسي حول مزاعم تضارب مصالح لوزيرة الثقافة رشيدة داتي، تتعلق بأتعاب غير معلنة من شركة Engie، رقماً قياسياً في المشاهدة المؤجلة، حيث وصل إجمالي المشاهدين إلى 1.2 مليون شخص.
حقق البرنامج الاستقصائي الفرنسي الشهير «Complément d’enquête» أرقاماً قياسية جديدة في نسب المشاهدة المؤجلة (Replay) بفضل حلقته المخصصة لوزيرة الثقافة الحالية، رشيدة داتي. وتتناول الحلقة اتهامات تتعلق بتضارب مصالح مزعوم خلال الفترة التي كانت فيها داتي عضواً في البرلمان الأوروبي.
كانت الحلقة قد بُثت تلفزيونياً في 5 يونيو 2025، وشاهدها في البث المباشر 892,000 مشاهد. وبعد سبعة أيام فقط، ارتفع هذا الرقم ليبلغ 1.2 مليون مشاهد، ما يعني إضافة 300,000 مشاهد جديد عبر منصات المشاهدة المؤجلة. ويُعد هذا الإنجاز نجاحاً كبيراً للبرنامج.
وعبّر مقدم البرنامج، تريستان فاليكس، عن سعادته بهذه الأرقام، مشيراً في تغريدة له على منصة X (تويتر سابقاً) إلى أن "هذه الأرقام المذهلة للمشاهدة المؤجلة لتحقيقنا حول رشيدة داتي تبعث على الطمأنينة، وتؤكد أن التحقيقات المستقلة لا تزال تحظى بشعبية واسعة في المشهد الإعلامي المعقد".
ويُعتبر هذا الرقم القياسي هو الأعلى الذي يحققه البرنامج في المشاهدة المؤجلة منذ ديسمبر 2023، عندما بُث التحقيق حول الممثل الشهير جيرار ديبارديو، والذي أضاف 723,000 مشاهد إضافي بعد أسبوع من البث الأول. ومع ذلك، لا يزال الرقم القياسي المطلق للمشاهدة المباشرة والمؤجلة معاً يعود إلى تحقيق سابق جمع 4.2 مليون مشاهد.
ويكشف التحقيق الصحفي المثير للجدل عن وثائق حصرية تزعم أن رشيدة داتي تلقت 299,000 يورو كأتعاب غير مُعلنة من شركة الطاقة GDF (المعروفة حالياً باسم Engie) أثناء توليها منصبها كعضو في البرلمان الأوروبي. وفي المقابل، لطالما نفت الوزيرة المعنية أي صلة تعاقدية مع الشركة أو وجود أي تضارب في المصالح.
تجدر الإشارة إلى أن إعداد الحلقة لم يمر دون توترات. فقد رفضت رشيدة داتي إجراء مقابلة للبرنامج. كما أكد تريستان فاليكس أن فريقه تعرض لـ "ضغوط حقيقية" من الوزيرة، لكنه شدد على أن هذه الضغوط "لم يكن لها أي تأثير على عملنا". من جهته، نفى مكتب الوزيرة أي محاولة لممارسة الضغط. وتناقلت تقارير صحفية أن داتي صرحت بعد بث البرنامج بأنها "ستأخذ رأس إرنوت" (رئيسة تلفزيون فرنسا، دلفين إرنوت)، في إشارة إلى غضبها الشديد من بث التحقيق.