
في كلمات قليلة
الأثرياء في وادي السيليكون ينفقون آلاف الدولارات على عمليات نقل بلازما الدم من الشباب، في محاولة يائسة لتحقيق الخلود، مما يثير جدلاً أخلاقياً واسعاً.
في سباق محموم نحو الخلود، أصبح نقل بلازما الدم تجارة مزدهرة بين الأثرياء الفاحشين في كاليفورنيا، حيث تصل تكلفة اللتر الواحد إلى 8000 دولار أمريكي. هذا الهوس بالتكنولوجيا العابرة للإنسانية (Transhumanism) يثير تساؤلات أخلاقية عميقة حول حدود العلم والمال.
تصدرت هذه الممارسة عناوين الأخبار بعد أن كشف المليونير الأمريكي برايان جونسون، مؤسس شركة "برينتري"، علنًا في عام 2023 عن خضوعه لعمليات نقل بلازما مع ابنه تالماج. وقد تم توثيق هذه الممارسة المثيرة للجدل، التي شملت أيضًا جده، في فيلم وثائقي بعنوان "لا تمت" (Don’t Die) على منصة نتفليكس. فور الكشف عن هذه الممارسات، واجه جونسون رد فعل عنيفًا، حيث وصفه البعض بـ "مصاص الدماء" و "آكل الدماء" بسبب استخدامه لـ "الدم الشاب".
ومع ذلك، في الدوائر الضيقة لوادي السيليكون، لا يعتبر هذا الأمر صادمًا. أشار الصحفي الأمريكي آشلي فانس إلى أن جونسون "ليس الأول"، مستذكراً الشائعات المستمرة حول بيتر ثيل، المؤسس المشارك لـ "باي بال" والمستثمر في "فيسبوك"، والذي يُشتبه في تلقيه دماءً شابة. على الرغم من أن ثيل، الذي استثمر في هذا المجال، لم يؤكد أبدًا خضوعه لهذه العلاجات شخصيًا، إلا أن هذه الممارسات تسلط الضوء على واقع شبه ديستوبي، حيث يسعى الأثرياء لشراء الشباب الأبدي باستخدام موارد الدم من الأجيال الأصغر سناً، مما يغذي تجارة مكافحة الشيخوخة الباهظة.