
في كلمات قليلة
اندلعت احتجاجات في جميع أنحاء فرنسا ضد مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE). يطالب الآلاف من المتظاهرين، بمن فيهم حركة Les #Gueux، بإلغاء هذه القيود، معتبرين إياها ظالمة وتضر بملايين السائقين.
شهدت فرنسا مؤخراً احتجاجات واسعة النطاق ضد ما يسمى بـ«مناطق الانبعاثات المنخفضة» (ZFE). خرج الآلاف من معارضي هذا الإجراء إلى الشوارع في عدة مدن، مطالبين بإلغائه بشكل كامل، واصفين إياه بأنه «معادٍ للمجتمع» و«بيئة عقابية».
تهدف إجراءات ZFE، التي بدأت في عام 2019 وتم توسيعها في عام 2021، إلى الحد من حركة المركبات الأكثر تلويثاً في مراكز المدن. وتبرر السلطات هذه الإجراءات بضرورة خفض مستويات الجسيمات الدقيقة في الهواء التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي وتؤدي، حسب التقديرات الرسمية، إلى عشرات الآلاف من الوفيات المبكرة سنوياً. لكن المعارضين لـ ZFE يؤكدون أن هذه القيود تضر بأكثر من 10 ملايين سائق سيارة و800 ألف سائق دراجة نارية، وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف شراء سيارات أحدث وأقل تلويثاً.
كان من المخطط في البداية أن تتركز الاحتجاجات في باريس وليون، المدينتين اللتين أصبحت فيهما مناطق ZFE إلزامية بالفعل. لكن الحركة توسعت لتشمل عشر مدن كبرى أخرى على الأقل، بما في ذلك نانت ونيس وبريست. وانضمت إلى الاحتجاجات حركات اجتماعية مختلفة.
من بين المشاركين النشطين في الاحتجاجات الكاتب ألكسندر جاردان، مؤسس حركة «Les #Gueux» (التي تعني تقريباً «الفقراء»). يرى جاردان في هذه القيود «عنصرية اجتماعية» ويعتقد أنها قد تؤدي إلى «تمرد اجتماعي مباشر» على غرار حركة «السترات الصفراء». ويدعو جاردان في كتابه إلى «بيئة غير عنيفة» والعودة إلى الإنسانية، منتقداً المقاربات التكنوقراطية.
يعتبر المحتجون أن قيود ZFE غير عادلة وتزيد من التفاوت الاجتماعي، وتحرم العديد من المواطنين من حرية التنقل بمركباتهم الخاصة.