
في كلمات قليلة
استقر بعوض النمر بشكل دائم في منطقة ليون بفرنسا، مؤثراً على 75% من السكان. هذه الحشرة تنقل أمراضاً خطيرة مثل حمى الضنك وفيروس زيكا وشيكونغونيا، وعدد الحالات آخذ في الازدياد. الطريقة الرئيسية للمكافحة هي القضاء على أماكن تكاثر البعوض - تجمعات المياه الراكدة.
استقر بعوض النمر، الناقل لأمراض خطيرة مثل حمى الضنك وفيروس زيكا وشيكونغونيا، بشكل دائم في مدينة ليون ومنطقة أوفيرني-رون-ألب في فرنسا.
تم اكتشاف بعوض النمر (Aedes albopictus) لأول مرة في عام 2012، وهو الآن منتشر في أكثر من ربع بلديات المنطقة ويؤثر على حوالي 75% من السكان، وفقًا لبيانات وكالة الصحة الإقليمية.
تحذر وكالة الصحة: "إلى جانب الإزعاج اليومي الذي يسببه، يمكن أن يصاب بعوض النمر بفيروسات حمى الضنك أو شيكونغونيا أو زيكا وينقلها إلى الإنسان عن طريق لدغة بسيطة. يمكن أن ينتشر المرض بسرعة، حيث يمكن للبعوضة أن تلدغ عدة مرات خلال حياتها، والتي تستمر عادة حوالي شهر واحد."
تعد منطقة أوفيرني-رون-ألب ثاني أكثر المناطق تضرراً بهذا البعوض في فرنسا. في العام الماضي، تم تسجيل 269 حالة من الأمراض المنقولة بالبعوض هنا. من بين هذه الحالات، كانت حالتان فقط محليتين (حدثت العدوى داخل فرنسا القارية) وتتعلقان بحمى الضنك. ارتفع العدد الإجمالي للعدوى المسجلة من أقل من 100 حالة في عام 2014 إلى ما يقرب من 300 حالة حاليًا.
في عام 2024، تم رصد أول ظهور لبعوض النمر في إطار نظام المراقبة في يونيو في سبع بلديات في مقاطعات إين وإيزير والرون وسافوا، بالإضافة إلى منطقة ليون الكبرى. وشوهد نشاط البعوض العام الماضي حتى شهر نوفمبر في 15 بلدية.
يتكاثر بعوض النمر بشكل أساسي في الأماكن الطبيعية أو الاصطناعية الصغيرة حيث تتجمع كميات قليلة من الماء: أطباق أواني الزهور، مرشات المياه، الألعاب، براميل تجميع مياه الأمطار، حمامات السباحة غير المعتنى بها، الأغطية البلاستيكية، وغيرها. يعيش ويتكاثر في محيط لا يتجاوز 150 متراً من مكان وضع البيض.
للمكافحة الفعالة لانتشار بعوض النمر وتجنب لدغاته، يجب أولاً وقبل كل شيء منعه من الاستقرار بالقرب من أماكن السكن أو الأماكن العامة. يشمل ذلك التخلص المنتظم من المياه الراكدة في أي أوعية.
يتوقع الخبراء أن بعوض النمر قد ينتشر في جميع أنحاء فرنسا في غضون 10 سنوات. مع الأخذ في الاعتبار الظروف الجوية وتغير المناخ، وكذلك الزيادة المتوقعة في عدد السياح المرتبطة بالفعاليات الدولية الكبرى، فإن خطر زيادة عدد الأمراض التي تنقلها هذه الحشرة يرتفع بشكل كبير.