
في كلمات قليلة
تعرض نجم التلفزيون الفرنسي كريستوف بوجران وزوجة لعملية "اقتحام منزل" عنيفة في ضواحي باريس، حيث أصيب الزوج بجروح خطيرة بعد تعرضه للضرب بمضارب الغولف. وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الاعتداءات المروعة التي تستهدف مشاهير الإعلام في فرنسا، مما يسلط الضوء على تزايد عنف عصابات السطو.
عاش المذيع الفرنسي الشهير كريستوف بوجران وزوجة غيسلان بوجران-جيرين كابوساً حقيقياً بعد تعرض منزلهما في سيفر، بالقرب من باريس، لعملية "اقتحام منزل" (Home-jacking) عنيفة ليلة الأربعاء إلى الخميس. تسلل لصان مسلحان بمضارب الغولف إلى المنزل بينما كان الزوجان نائمين في الطابق العلوي.
استيقظ الزوجان ليجدا نفسيهما وجهاً لوجه مع المهاجمين. سارع المذيع البالغ من العمر 48 عاماً إلى الطوابق العليا لتأمين ابنهما البالغ من العمر ست سنوات، والذي ولد عبر تأجير الأرحام في عام 2019. وفي محاولة منه لاستدعاء الشرطة، عاد زوجة غيسلان إلى الطابق الأول، حيث تعرض للضرب المبرح على رأسه بمضارب الغولف قبل أن يسقط من شرفة المنزل من ارتفاع ثلاثة أمتار. وقد فتحت النيابة العامة في نانتير تحقيقاً في الحادث بتهمة "السرقة المشددة والعنف المشدد".
نجوم التلفزيون هدف جديد للعصابات المسلحة
لم يكن كريستوف بوجران أول شخصية إعلامية فرنسية تقع ضحية لعمليات "اقتحام المنازل" العنيفة. فبعد أن كان نجوم كرة القدم هم الهدف الرئيسي لمثل هذه الاعتداءات، أصبح مشاهير الشاشة الصغيرة يواجهون بانتظام هذا النوع من الهجمات المروعة.
في سبتمبر 2023، تعرض المذيع برونو غيون لعملية سطو واحتجاز. اقتحم خمسة أشخاص منزله وهددوا المذيع وشريكته وابنهما البالغ من العمر 14 عاماً بمسدس ومطرقة. تم تقييد شريكة غيون وتكميم فمها قبل أن يستولي المهاجمون على مجوهرات وسلع جلدية فاخرة. بعد أيام من الحادث، عاد غيون إلى برنامجه الإذاعي ليصف ما حدث، كاشفاً أنه قضى "نصف ساعة مع مسدس موجه إلى جبهته". وخلال المحاكمة التي جرت في يناير الماضي، وجه غيون رسالة مؤثرة إلى المعتدين، قائلاً إنهم "سرقوا حياته كأب" وحكم على المتهمين الخمسة بالسجن لمدد تتراوح بين ثلاث واثنتي عشرة سنة.
حوادث عنف أخرى استهدفت المشاهير
- غويوم بلي: تعرض المذيع غويوم بلي لعملية سطو في يوليو 2021. ورغم غيابه عن المنزل، تعرضت شريكته أغات وابنهما والمربية للتهديد من قبل رجل مسلح ومساعديه، الذين فروا ببعض الممتلكات والنقود.
- الزوجان تابي: خلال عطلة عيد الفصح عام 2021، تعرضت دومينيك وبرنار تابي (الذي توفي لاحقاً في أكتوبر من العام نفسه) لعملية سطو عنيفة ونادرة في منزلهما. روت دومينيك تابي تفاصيل الهجوم، مشيرة إلى أن أربعة مهاجمين تسلقوا عبر نافذة غرفة الضيوف واقتحموا غرفة نومهما، حيث قاموا بتقييد الزوجين والاعتداء عليهما جسدياً، مطالبين بـ"الخزنة والمجوهرات والمال".
- جوست رياض: في فبراير 2024، تعرض اليوتيوبر والمؤثر جوست رياض لعملية سطو في منزل والديه، حيث تعرض هو وأفراد عائلته للتهديد بالأسلحة البيضاء. استولى اللصوص على هواتف وساعات رولكس ونقوداً.
من الجدير بالذكر أن شخصيات تلفزيونية أخرى، مثل آن-صوفي لابيكس ونيكوس علي آغاس، نجت بأعجوبة من هجمات مماثلة بفضل تدخل الشرطة في الوقت المناسب، حيث عُثر بحوزة المجرمين على أدوات ربط وأشرطة لاصقة، مما يشير إلى نيتهم في ارتكاب العنف.