
في كلمات قليلة
اختارت السيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون سترة حمراء قانية غير معتادة عند وصولها إلى هانوي، في خطوة فسرها المراقبون على أنها لفتة دبلوماسية مقصودة لتعزيز "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" الفرنسية.
لفتت السيدة الأولى الفرنسية، بريجيت ماكرون، الأنظار فور وصولها إلى مطار نوي باي الدولي في هانوي، حيث بدأت جولة رسمية تستمر لمدة أسبوع في جنوب شرق آسيا برفقة زوجها الرئيس إيمانويل ماكرون. كان اختيارها لسترة "بليزر" قانية اللون لافتاً، وهو خيار لا تعتمده إلا في مناسبات محددة وذات أهمية خاصة.
تأتي هذه الجولة الرئاسية بهدف ترسيخ «الاستراتيجية الفرنسية للمحيطين الهندي والهادئ». وفي خضم هذه الأجندة السياسية الهامة، لم يكن اختيار ماكرون للون الأحمر الزاهي مجرد صدفة. يُفسر هذا اللون في سياق "دبلوماسية الأزياء" على أنه رمز للقوة والحيوية والسلطة، وهي رسالة بصرية قوية في المحافل الدولية.
سبق لبريجيت ماكرون أن استخدمت اللون الأحمر في مناسبات دبلوماسية سابقة. ففي أكتوبر 2024، مثلاً، ارتدت معطفاً طويلاً أحمر خلال زيارة دولة للمغرب، في إشارة اعتبرت بمثابة مجاملة للون العلم الوطني المغربي. كما شوهدت في زي سابق باللون الأحمر أثناء استقبال الرئيس الصيني شي جين بينغ في باريس، وفي عام 2017 أثارت ضجة بفستان قرمزي خلال زيارة رسمية لليونان.
على الرغم من أن اللون الأحمر يرتبط تقليدياً في السياسة بالشخصيات الشيوعية والاشتراكية، إلا أنه يمثل أيضاً «زي السلطة» للعديد من النساء المؤثرات في المشهد السياسي. وقد تبنت هذا النمط شخصيات مثل فاليري بيكريس والملكة ليتيزيا الإسبانية، حيث يرمز هذا اللون إلى الحزم والقيادة.
عادةً ما تميل بريجيت ماكرون إلى الألوان الأكثر حيادية ورصانة في خزانة ملابسها، مثل المعاطف السوداء ذات الأكتاف المهيكلة، والفساتين ذات القصات المستقيمة، والسراويل الضيقة. ومع ذلك، فإنها تختار القطع المميزة، وغالباً ما تكون من تصميم نيكولا غيسكيير، المدير الفني لدار "لوي فيتون"، للمناسبات الرسمية وحفلات العشاء الحكومية في قصر الإليزيه، مؤكدة أن لكل حدث ملابسه المناسبة.