
في كلمات قليلة
مجموعة من الشخصيات العالمية البارزة، على رأسهم شارلوت غينسبورغ وشون بن، أطلقت نداءً قوياً لإدانة ما وصفوه بـ "إساءة معاملة الأطفال على نطاق واسع" في أوكرانيا، مطالبين بإعادة الأطفال المختطفين كشرط أساسي للسلام.
وقّعت مجموعة من الشخصيات العالمية البارزة، من بينهم الممثلة الفرنسية الشهيرة شارلوت غينسبورغ والنجم الهوليوودي شون بن، بياناً مفتوحاً يدين بشدة عمليات اختطاف الأطفال الأوكرانيين خلال الصراع الدائر. وقد وصف الموقعون هذه الأفعال بأنها «فعل شنيع» وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإعادة هؤلاء الأطفال إلى عائلاتهم.
البيان، الذي صدر يوم الأربعاء الموافق 25 يونيو، ضمّ أسماء كتّاب ومغنين وفنانين، مثل الكاتب والفيلسوف برنار هنري ليفي والمغني ستينغ. ويهدف هذا التجمع الفني والثقافي إلى التعبير عن التضامن مع العائلات الأوكرانية التي فُقد أطفالها. وأكدت غينسبورغ في مقتطف من البيان، الذي صاغه ليفي، أنهم «نحن الموقعون، الملتزمون بدعم أوكرانيا منذ اليوم الأول للغزو، نرفع صوتنا ضد هذا العمل الشنيع. ونرى أن تحديد مكان وهوية وإعادة كل طفل من هؤلاء الأطفال الرهائن هو شرط مسبق مطلق لتحقيق سلام عادل ودائم».
ووفقاً لما أشار إليه البيان، يتم بشكل منتظم «اختطاف» الأطفال من قبل «قوات الاحتلال»، حيث يُنتزعون من آبائهم ومدارسهم ولغتهم وحياتهم. ويُذكر أن هؤلاء الأطفال يُرسلون لاحقاً إلى روسيا، حيث يخضعون لـ «غسيل دماغ» يُشرح لهم فيه «أن أوكرانيا لم تكن موجودة أبداً بالمعنى الحقيقي».
وفي سياق متصل، أدلى شون بن، المعروف بمواقفه الداعمة للقضايا الإنسانية، بتصريح مصور عبر منصة X (تويتر سابقاً)، وصف فيه ما يحدث بأنه «إساءة معاملة للأطفال على نطاق واسع وغير مسبوقة في العالم الحديث». وأضاف بن بصوت مؤثر: «لم نتمكن بعد من التحرك كأمريكيين، وكمجتمع دولي، على الرغم من أن هذا واجبنا المقدس تجاه الإنسانية وتجاه تطلعات العالم الغربي».
ويوجه الموقعون نداءً قوياً ليس فقط إلى الآباء المتضررين، بل إلى الجمهور العالمي بأكمله لدعم هذه القضية. وجاء في ختام البيان: «إلى كل من يتخيل ما يمكن أن يعنيه اختطاف طفل قد لا يعود أبداً. فلنتحد بأعداد كبيرة، بغض النظر عن آرائنا أو انتماءاتنا أو آمالنا، ولنقل بصوت واحد وواضح ودون تردد: أطفال أوكرانيا ليسوا ورقة تفاوض؛ يجب المطالبة بعودتهم؛ الآن».