فرنسا تواجه "الغلايات الحرارية": قانون جديد لحماية السكان من حرارة الصيف الشديدة

فرنسا تواجه "الغلايات الحرارية": قانون جديد لحماية السكان من حرارة الصيف الشديدة

في كلمات قليلة

يناقش البرلمان الفرنسي اقتراح قانون جديد لمعالجة مشكلة المساكن سيئة العزل التي ترتفع درجة حرارتها بشكل خطير في الصيف. وبينما يوجد إجماع على ضرورة حماية المستأجرين، يبقى السؤال الأساسي حول من سيتحمل تكاليف التجديدات اللازمة دون إجابة.


في مواجهة موجات الحر المتزايدة، تعود قضية "الغلايات الحرارية"، وهي المساكن سيئة العزل ضد الحرارة، إلى صدارة النقاش في فرنسا. تشير التقديرات إلى أن ثلث المساكن في البلاد تعاني من هذه المشكلة، والتي ستكون محور اقتراح قانون جديد سيُقدم قريبًا إلى الجمعية الوطنية.

أكد النائب فينسان جانبرون، المتحدث باسم كتلة الجمهوريين في الجمعية الوطنية، أن حزبه سيشارك في النقاش حول هذا القانون. وأشار إلى أن عدد المساكن المتأثرة من المرجح أن يزداد مع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

وأوضح جانبرون قائلاً: "المساكن التي تشبه المصافي الحرارية في الشتاء شديد البرودة، وتتحول إلى غلايات حرارية في الصيف شديد الحرارة، هي في الغالب نفس الوحدات السكنية التي صُممت بشكل سيئ منذ البداية". ويرى أن هناك "تحديًا يجب مواجهته"، داعيًا إلى "التكيف" مع الوضع الراهن.

وأضاف أن الرغبة في حماية المستأجرين من الحرارة عبر تكييف المساكن "هي هدف مجتمعي رائع يجب أن تدافع عنه الحكومة الفرنسية". ولكنه طرح تساؤلاً جوهرياً حول "الطريق الملموس لتحقيق ذلك"، متسائلاً: "من الذي سيدفع التكاليف؟ هل سيكون من المال العام، عبر التضامن الوطني؟ أم هل يجب على المالك تحمل تكاليف أعمال التجديد؟".

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.