غضب في أوروبا بعد مطالبة إدارة ترامب الشركات بالتخلي عن سياسات التنوع

غضب في أوروبا بعد مطالبة إدارة ترامب الشركات بالتخلي عن سياسات التنوع

في كلمات قليلة

أرسلت الإدارة الأمريكية خطابات إلى شركات أوروبية تطالبها بالتخلي عن سياسات التنوع. هذه الخطوة، التي تستند إلى مرسوم ترامب الأخير، أثارت استياءً واسعًا في أوروبا واعتبرت تدخلاً غير مقبول.


نادرًا ما تسببت رسالة رسمية في إثارة كل هذا القدر من الاستياء في الأوساط التجارية. فقد أرسلت الإدارة الأمريكية خطابات إلى شركات أوروبية تتعامل مع الحكومة الفيدرالية الأمريكية، تطلب منها التخلي عن أي شكل من أشكال الترويج لسياسات التنوع والمساواة (DEI – Diversity, Equity, Inclusion) إذا كانت ترغب في مواصلة العمل مع الدولة الأمريكية.

جاءت هذه الخطوة تطبيقًا لمرسوم وقعه دونالد ترامب في 21 يناير، أي بعد يوم واحد من عودته إلى السلطة، ويهدف المرسوم إلى «إنهاء التمييز غير القانوني واستعادة الفرص القائمة على الجدارة» (المرسوم رقم 14173).

الرسالة، التي تم توجيهها لشركات في فرنسا ودول أوروبية أخرى، أثارت موجة عارمة من الغضب وتعتبر بمثابة تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية للشركات الأوروبية.

أرفقت الرسالة، التي وقعها شخص يدعى ستانيسلاس بارمنتييه، وهو «وكيل متعاقد» غامض يعمل في السفارة الأمريكية بباريس، باستبيان يطلب من الشركات توضيح ما إذا كانت قد طبقت برامج داخلية لمكافحة التمييز. كما تحذر الرسالة من أن «المرسوم 14173» الذي ينهي البرامج التي تعزز المساواة قد دخل حيز التنفيذ.

تم منح الشركات «خمسة أيام» فقط للرد على هذا الطلب، مما زاد من حدة التوتر. يرى رجال الأعمال والساسة الأوروبيون في هذه الخطوة ضغطًا مباشرًا ومحاولة لفرض المناهج السياسية الأمريكية الداخلية على الساحة الدولية.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.