غضب نقابات السجون الفرنسية من قرار نقل السجين الخطير محمد عمرة بعد حادثة الهروب الدامية

غضب نقابات السجون الفرنسية من قرار نقل السجين الخطير محمد عمرة بعد حادثة الهروب الدامية

في كلمات قليلة

عبرت نقابات السجون الفرنسية عن غضبها وقلقها البالغ من قرار نقل السجين الخطير محمد عمرة للاستجواب، وذلك بعد هروبه الدامي الذي أسفر عن مقتل حارسين. تطالب النقابات بإجراء الاستجوابات عبر الفيديو كونفرنس لتجنب المخاطر.


أعربت نقابات موظفي السجون في فرنسا عن استيائها الشديد وقلقها البالغ إزاء الإعلان عن قرار نقل السجين سيئ السمعة، محمد عمرة، الملقب بـ"الذبابة"، من سجنه شديد الحراسة الأسبوع المقبل بهدف استجوابه من قبل قضاة.

تثير هذه الخطوة غضبًا واسعًا في الأوساط السجنية، خاصة وأن حادثة الهروب السابقة لمحمد عمرة في 14 مايو 2024 قد تسببت في مقتل اثنين من حراس السجن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، خلال هجوم مسلح على قافلة نقل السجناء عند نقطة تحصيل رسوم في إنكارفيل.

وكان عمرة، وهو تاجر مخدرات يبلغ من العمر 31 عامًا ويواجه تهماً بالقتل المنظم مع العود، قد تمكن من الفرار وظل هاربًا لمدة تسعة أشهر قبل أن يتم القبض عليه في بوخارست برومانيا في فبراير 2025 وإعادته إلى فرنسا.

من المقرر أن يتم الاستجواب القادم في مكاتب قضاة التحقيق التابعين للهيئة الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة (Junalco) في محكمة باريس. أكد محاميه، لوك مونتانييه، هذه المعلومات، لكنه رفض تحديد اليوم أو التعليق على عملية النقل التي أثارت حفيظة النقابات.

وصفت نقابات موظفي السجون قرار النقل بأنه "صادم وغير مقبول"، مؤكدة أنه يتنافى مع مبدأ استخدام تقنية الفيديو للمقابلات مع السجناء الخطرين. واعتبر ممثلو النقابات أنه كان بإمكان القاضي الانتقال إلى مكان احتجاز عمرة في سجن كونديه-سور-سارت لإجراء الاستجواب هناك، بدلاً من المخاطرة بنقله فعليًا.

من جانبها، أعربت نقابات أخرى عن عدم استغرابها للقرار، مشيرة إلى أن القانون الجديد لمكافحة تهريب المخدرات، الذي تم تبنيه مؤخرًا، لا يذهب بعيدًا بما يكفي لفرض استخدام الفيديو كونفرنس بشكل إلزامي، ويترك القرار في يد القاضي.

في المقابل، أكد وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، في تصريحات متلفزة، ثقته في أن عملية النقل ستتم بأمان تام، مشيرًا إلى أن المسؤولية عن تأمين النقل تقع على عاتق وزارة الداخلية، وأنها ستتم في "أفضل الظروف" بمشاركة وحدات النخبة مثل GIGN أو Raid. وأضاف أنه ينتظر قرار المجلس الدستوري الذي قد يسمح مستقبلاً بإجراء مثل هذه الاستجوابات عبر الفيديو، مما يمنع "الجهود والأموال التي تبذل من أجل هذا الرجل الذي لا يستحق".

يشار إلى أنه تم توجيه الاتهام لما لا يقل عن 38 شخصًا في هذا الملف المعقد المتعلق بإعداد وتنفيذ هروب محمد عمرة وفترة اختفائه.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.