
في كلمات قليلة
تعرضت أوكرانيا لهجوم جوي كثيف خلف ضحايا. الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ندد بأفعال فلاديمير بوتين. وفي الوقت نفسه، تم إجراء تبادل كبير للأسرى.
تعرضت أوكرانيا يوم الأحد لهجوم جوي مكثف جديد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، وذلك بعد ساعات قليلة من جولة أخيرة لتبادل الأسرى جرت بين الطرفين.
ووفقاً لمعلومات عسكرية، تعرضت البلاد يوم الأحد لهجوم مشترك باستخدام 367 قذيفة، بما في ذلك 69 صاروخاً و298 طائرة مسيرة، وذلك عقب ضربات مكثفة أخرى في الليلة السابقة.
وقال الجيش الأوكراني إنه أسقط 45 من هذه الصواريخ، إضافة إلى 266 طائرة مسيرة. وأشار الجيش إلى "هجمات جوية للعدو تم الإبلاغ عنها في 22 موقعاً، وسقوط حطام صواريخ وطائرات مسيرة تم إسقاطها في 15 موقعاً".
وفي ليلة الجمعة إلى السبت، تم رصد حوالي 250 طائرة مسيرة و14 صاروخاً باليستياً، استهدفت غالبيتها العاصمة.
علق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد قائلاً: "بدون ضغط قوي حقاً على القادة الروس، لا يمكن وقف هذه الوحشية. العقوبات ستساعد بالتأكيد". ودعا إلى استهداف "نقاط ضعف الاقتصاد الروسي"، وطالب الولايات المتحدة والدول الأوروبية و"جميع الذين يسعون للسلام" بإظهار "التصميم" لدفع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى "إنهاء الحرب".
وفي وقت لاحق، علق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على تصرفات بوتين بالقول: "أنا لست راضياً عما يفعله بوتين. إنه يقتل الكثير من الناس". وأضاف ترامب: "إنه يرسل صواريخ إلى المدن ويقتل الناس، وأنا لا أحب ذلك على الإطلاق. نحن نجري محادثات مكثفة، وهو يرسل صواريخ إلى كييف ومدن أخرى".
جاء هذا القصف قبل فترة وجيزة من إجراء المرحلة الثالثة والأخيرة من تبادل كبير للأسرى بصيغة "1000 مقابل 1000"، والذي كان النتيجة الملموسة الوحيدة للمحادثات المباشرة بين الروس والأوكرانيين التي جرت في منتصف مايو في إسطنبول.
أعلنت كييف وموسكو يوم الأحد عن تبادل 303 أسرى حرب من كل جانب. ويعد تبادل الأسرى وجثث الجنود الذين قتلوا في المعارك أحد مجالات التعاون القليلة المتبقية بين البلدين، في الوقت الذي تسيطر فيه روسيا على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية.
وكانت الدبلوماسية الروسية قد أشارت في وقت سابق إلى أن موسكو تعمل على إعداد وثيقة توضح "شروط اتفاق دائم" لتسوية النزاع، وسيتم تسليمها لكييف بمجرد الانتهاء من تبادل الأسرى.