كتاب جديد: كيف يربط فلاديمير فيدوروفسكي بين إيفان الرهيب وبوتين وترامب لتحليل جيوسياسة روسيا الحديثة

كتاب جديد: كيف يربط فلاديمير فيدوروفسكي بين إيفان الرهيب وبوتين وترامب لتحليل جيوسياسة روسيا الحديثة

في كلمات قليلة

في كتابه الجديد، يربط الكاتب فلاديمير فيدوروفسكي بين شخصيات تاريخية مثل إيفان الرهيب والزعماء المعاصرين مثل بوتين وترامب لتحليل مسار روسيا. يرى فيدوروفسكي أن روسيا تبتعد عن الغرب وتتجه نحو آسيا، منهية بذلك حقبة دامت 300 عام من التقارب مع أوروبا.


في كتابه الجديد، يستمر الكاتب المعروف فلاديمير فيدوروفسكي، مؤلف كتاب "حوارات شيقة بين ستالين وبوتين من ما وراء القبر"، في تحليل التاريخ الروسي وعلاقته بالحاضر من خلال شخصيات مؤثرة. يقدم كتابه الجديد، الذي يحمل عنوان "ترامب، بوتين وإيفان الرهيب" (منشورات Balland)، نظرة غير متوقعة على الأحداث الجارية.

في هذا العمل، يستحضر فيدوروفسكي، وهو من أصل روسي أوكراني، شخصية القيصر الروسي القاسي من القرن السادس عشر، إيفان الرهيب. يتخيل الكاتب محادثة طويلة بين القيصر القديم والزعيم الحالي للكرملين، فلاديمير بوتين.

تمثل هذه الفرصة للكاتب الناجح وسيلة جديدة للاعتماد على التاريخ لتسليط الضوء على الأحداث الراهنة، بما في ذلك الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022، وكذلك العودة المحتملة الصاخبة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

في حديثه عن إيفان الرهيب، يذكر فيدوروفسكي أن القيصر الذي يُنظر إليه غالبًا على أنه طاغية دموي كان أيضًا "كاتبًا عظيمًا جدًا" ترك "إرثًا أدبيًا استثنائيًا". يعتبره فيدوروفسكي "كاتبًا بارعًا، الأعظم بين القياصرة" و"مفكرًا عظيمًا". ويضيف الدبلوماسي السابق والداعم للبيريسترويكا: "أعتبره مؤسس الجغرافيا السياسية الروسية الحديثة".

يحدد فيدوروفسكي نقطة فصل تاريخية مهمة: "في روسيا، يوجد رمزان. الرمز الذي يجسده بطرس الأكبر (1672-1725) يمثل تغريب البلاد. وعلى العكس من ذلك، الرمز الذي أراده إيفان الرهيب يمثل فك الارتباط بالغرب".

هذا التحليل التاريخي يسمح بفهم ما هو على المحك حاليًا، حسب فيدوروفسكي. "نشهد قطيعة تاريخية بنفس أهمية وعكس تلك التي قام بها بطرس الأكبر. اليوم، روسيا تدير ظهرها لأوروبا. هذا أمر خطير للغاية لأنه ينهي فترة 300 عام من التقارب مع الغرب". يرى الكاتب أنه مع بوتين، نرى عودة تحديدًا إلى الخيار الذي اتخذه إيفان الرهيب بالتوجه نحو آسيا.

يفصّل الكاتب الناجح: "زعيم الكرملين الحالي يبني في ذهنه تاريخًا طويلاً يندرج فيه إيفان الرهيب، ستالين، وهو نفسه في نفس السلالة. مع هذه الفكرة الرئيسية التي قدمها إيفان الرهيب: المصلحة الوطنية الروسية. أذكر أيضًا أن قيصر القرن السادس عشر قال هذه الكلمات التي أوردها في كتابي: \"الغرب مغرور بنفسه ويحتقرنا، أما آسيا فتعاملنا باحترام\"".

مثل إيفان الرهيب، بوتين مقتنع بأن الغرب يشكل تهديدًا وجوديًا لبلده. يختتم فلاديمير فيدوروفسكي: "نحن نعيش مرحلة جديدة في تاريخ روسيا، تضع حدًا لمرحلة بطرس الأكبر. هذا التوجه الجديد نحو آسيا يعني نهاية المركزية الأوروبية. بالمناسبة، بالنسبة لدونالد ترامب، الأولوية هي الصين والشرق الأوسط، وبالتأكيد ليست أوروبا".

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.