ليتوانيا تخصص 1.1 مليار يورو لتعزيز حدودها مع روسيا لمواجهة «الأعمال العدائية»

ليتوانيا تخصص 1.1 مليار يورو لتعزيز حدودها مع روسيا لمواجهة «الأعمال العدائية»

في كلمات قليلة

تخطط ليتوانيا لإنفاق 1.1 مليار يورو على مدى عشر سنوات لتعزيز حدودها مع روسيا. تهدف الإجراءات إلى «عرقلة وإبطاء الأعمال العدائية» وتشمل زرع ألغام مضادة للدبابات وبناء تحصينات.


تعتزم ليتوانيا إنفاق 1.1 مليار يورو على مدى السنوات العشر المقبلة لتحصين حدودها مع روسيا. وقالت وزارة الدفاع الليتوانية إن الهدف من هذه الخطوة هو «عرقلة وإبطاء أعمال الدول المعادية».

يشمل الإنفاق جزءاً كبيراً مخصصاً للألغام المضادة للدبابات، حيث سيتم تخصيص 800 مليون يورو لهذا الغرض من إجمالي المبلغ. كما ستشمل التدابير الدفاعية الأخرى قدرات الحرب الإلكترونية، وأنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار، وتعزيز أنظمة المراقبة والإنذار المبكر.

يأتي قرار التعزيزات الحدودية الكبيرة في سياق مخاوف دول البلطيق (ليتوانيا، لاتفيا، إستونيا) بشأن أمنها. هذه الدول، وهي جمهوريات سوفيتية سابقة وعضوة حالياً في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تعبر عن قلقها من احتمال تعرضها لعدوان من روسيا، خاصة في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا. كما قامت دول البلطيق بزيادة الإجراءات الأمنية على حدودها بعد تدفق للمهاجرين، والذي تعتقد أنه مدبر من قبل موسكو.

إلى جانب الحدود المباشرة مع روسيا، سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية وإقامة تحصينات إضافية بالقرب من «ممر سوالكي»، وهو شريط أرضي حساس يبلغ طوله حوالي 70 كيلومتراً ويربط منطقة كالينينغراد الروسية ببيلاروسيا المتحالفة مع روسيا، ويمتد على طول حدود ليتوانيا وبولندا.

تشمل الخطط تعميق الخنادق الموجودة، وإعادة تشجير المناطق الحدودية، وزراعة الأشجار على الطرق الرئيسية لتوفير الحماية للمدنيين والعسكريين. تدرس ليتوانيا أيضاً الانسحاب من اتفاقية أوتاوا التي تحظر الألغام المضادة للأفراد، مما سيسمح لها باستخدام الألغام لأغراض دفاعية.

في يناير الماضي، أعلنت ليتوانيا عزمها زيادة إنفاقها العسكري، وتخصيص 5 إلى 6 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع سنوياً بين عامي 2026 و2030. وأكدت وزارة الدفاع الليتوانية أن هناك «أعمالاً مكثفة» جارية حالياً لتحديد كيفية «ضمان سلامة خط الدفاع البلطيقي».

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.