ماكرون يدعو أطراف كاليدونيا الجديدة إلى باريس لبحث مستقبل الأرخبيل بعد الاضطرابات

ماكرون يدعو أطراف كاليدونيا الجديدة إلى باريس لبحث مستقبل الأرخبيل بعد الاضطرابات

في كلمات قليلة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوجه دعوة لمؤيدي ومعارضي استقلال كاليدونيا الجديدة لإجراء محادثات في باريس. تهدف اللقاءات المقرر عقدها في منتصف يونيو إلى إيجاد حل للوضع المستقبلي للأرخبيل عقب الاضطرابات الأخيرة وفشل الجولات التفاوضية السابقة.


يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة ممثلي «الأطراف المعنية» في كاليدونيا الجديدة إلى باريس اعتباراً من منتصف يونيو. الهدف من هذه الدعوة هو «توضيح القضايا الاقتصادية والسياسية والمؤسسية بهدف التوصل إلى اتفاق مشترك» حول مستقبل الأرخبيل، حسبما أعلن قصر الإليزيه يوم الثلاثاء.

تأتي هذه المبادرة بعد فشل المفاوضات الأخيرة التي أجراها رئيس الوزراء السابق مانويل فالس في بداية مايو في مدينة بوراي بالأرخبيل. كان فالس قد قضى ثلاثة أيام في محاولة التوفيق بين مؤيدي الاستقلال ومعارضيه بشأن وضع جديد لكاليدونيا الجديدة. جرت هذه المفاوضات في ظل اضطرابات عنيفة شهدتها الأرخبيل اعتباراً من منتصف مايو 2024، وأسفرت عن مقتل 14 شخصاً وتسببت في أضرار بمليارات اليوروهات. كانت هذه الاضطرابات هي الأشد منذ الثمانينات.

السبب المباشر للاضطرابات الأخيرة كان مشروع توسيع الهيئة الناخبة للانتخابات الإقليمية في كاليدونيا الجديدة، وهو ما عارضه بشدة دعاة الاستقلال، متهمين السلطات الفرنسية بمحاولة تقليص تأثير السكان الأصليين (الكاناك).

الوضع السياسي في كاليدونيا الجديدة يشهد جموداً منذ الاستفتاء الأخير على تقرير المصير عام 2021، والذي قاطعه مؤيدو الاستقلال. استؤنفت المفاوضات حول الوضع المستقبلي للأرخبيل في بداية عام 2025. عقدت عدة جولات من المباحثات، ونجح مانويل فالس في جمع الطرفين ذوي المواقف الصعبة على طاولة المفاوضات، لكنه لم يتوصل إلى اتفاق. رغم ذلك، أكد فالس أن «خيط الحوار لم ينقطع».

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.