مبعوث الأمم المتحدة يحذر من "تصعيد خطير" بين إسرائيل والحوثيين في اليمن

مبعوث الأمم المتحدة يحذر من "تصعيد خطير" بين إسرائيل والحوثيين في اليمن

في كلمات قليلة

أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن عن قلقه إزاء "التصعيد الخطير" بين إسرائيل والحوثيين بعد الهجمات والضربات المتبادلة الأخيرة. وأكد أن اليمن محاصر في توترات إقليمية أوسع، محذراً من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.


عبّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه البالغ إزاء "التصعيد الخطير" بين إسرائيل وجماعة الحوثيين في اليمن. وخلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء، أكد غروندبرغ أن أحداث الأسابيع الماضية "تذكير صارخ بأن اليمن محاصر في توترات إقليمية أوسع".

وقال غروندبرغ إن الهجوم الذي شنته "أنصار الله" (الاسم الرسمي للحوثيين) في 4 مايو على محيط مطار بن غوريون الإسرائيلي، والضربات الإسرائيلية التي تلته على ميناء الحديدة ومطار صنعاء ومواقع أخرى، تمثل تصعيدًا خطيرًا. وأضاف أن التهديدات والهجمات، للأسف، لا تزال مستمرة.

يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي شن فيه الجيش الإسرائيلي عدة ضربات انتقامية ردًا على هجمات من جانب الحوثيين. فعلى سبيل المثال، بعد ضربة صاروخية استهدفت منطقة قرب مطار بن غوريون، عطّلت إسرائيل مطار صنعاء وقصفت محطات كهرباء ومصانع أسمنت. وفي الآونة الأخيرة، دعا الجيش الإسرائيلي إلى إخلاء ثلاثة موانئ يسيطر عليها الحوثيون.

وعلى الرغم من هذه المخاوف، رحب هانس غروندبرغ بالاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار في البحر الأحمر بين الحوثيين والولايات المتحدة، واصفاً إياه بأنه "تخفيف ضروري ومهم للتصعيد". وأشار إلى أن هذا الإعلان يمثل "فرصة مرحب بها يجب أن نبني عليها لإعادة التركيز على حل النزاع في اليمن".

يقول الحوثيون إن تحركاتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة. ومنذ بدء الصراع هناك، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل. كما هاجمت الجماعة سفناً يُنظر إليها على أنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، الذي يمر عبره حوالي 12% من التجارة العالمية. ثم وسّعوا حملتهم لاحقاً لاستهداف السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة بعد أن بدأت الدولتان بشن ضربات ضدهم في يناير 2024.

في خضم هذا التوتر، حذر رئيس العمليات الإنسانية للأمم المتحدة توم فليتشر (الاسم في المصدر الأصلي، مع العلم أن مارتن غريفيث هو رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة) من أن الوضع الإنساني في اليمن "يتدهور". وأشار إلى أن نصف أطفال البلاد (2.3 مليون) يعانون من سوء التغذية. ومع انخفاض مساهمات الدول المانحة، وخاصة الولايات المتحدة، أكد أن "الوقت والموارد ينفدان منا".

في ظل هذه الظروف، تم بالفعل إغلاق برامج التغذية التي كانت تعالج 350 ألف طفل وأم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. ومن المتوقع أن تتوقف 400 مركز صحي، بما في ذلك 64 مستشفى، عن العمل، مما سيؤثر على ما يقدر بنحو 7 ملايين شخص.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.