نجل نيكولا ساركوزي يدافع عن والده بعد سحب "جوقة الشرف": أتمنى لمنتقديه جزءاً من شجاعته

نجل نيكولا ساركوزي يدافع عن والده بعد سحب "جوقة الشرف": أتمنى لمنتقديه جزءاً من شجاعته

في كلمات قليلة

علّق لويس ساركوزي على قرار سحب وسام جوقة الشرف من والده، نيكولا ساركوزي، بسبب إدانته بالفساد. وخلال مقابلة إذاعية، أكد لويس أن والده تقبل القرار، لكنه ذكّر منتقديه بالشجاعة التي أظهرها ساركوزي الأب خلال مفاوضات أزمة الرهائن في نويي.


دافع لويس ساركوزي، نجل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، بقوة عن والده في أعقاب قرار سحب وسام جوقة الشرف منه، وهو القرار الذي جاء بعد إدانته النهائية في قضية الفساد والتنصت.

وخلال استضافته في برنامج "أسئلة سياسية" على إذاعة "فرانس إنتر" للترويج لكتابه، واجه لويس ساركوزي أسئلة حول التطورات القانونية الأخيرة التي تخص والده. وعلى الرغم من إصراره في البداية على مناقشة كتابه، إلا أنه وافق على التعليق على الأنباء المتعلقة بالرئيس السابق.

وقال لويس ساركوزي: "والدي أخذ علماً بهذا القرار، وسأوجهكم إلى تصريحات محاميه"، مشيراً إلى قرار سحب الوسام الرفيع الذي نُشر في الجريدة الرسمية، والذي جاء إثر الحكم النهائي على نيكولا ساركوزي بالسجن لمدة عام بتهمة الفساد.

ولكن دفاع لويس ساركوزي لم يتوقف عند هذا الحد، بل ذكّر بالظروف التي مُنح فيها الوسام لوالده. وأضاف: "أود أن أقول ببساطة إن الرئيس جاك شيراك منحه وسام جوقة الشرف بعد مشاركته في أزمة الرهائن في نويي عام 1993".

وتعود الواقعة إلى عام 1993، عندما احتجز مسلح يرتدي حزاماً ناسفاً فصلاً دراسياً للأطفال في نويي-سور-سين. وشارك نيكولا ساركوزي، الذي كان آنذاك عمدة للمدينة، شخصياً في المفاوضات لإنقاذ الرهائن، وهي صور وثقتها عدسات الصحفيين في ذلك الوقت.

وخاطب لويس ساركوزي منتقدي والده قائلاً: "أتمنى لجميع منتقديه وجميع الذين يوجهون إليه سهام النقد اليوم، أن يمتلكوا جزءاً من مئة، إن لم يكن جزءاً من ألف، من شجاعته في ذلك العمل".

وعندما أشارت الصحفية إلى أن نيكولا ساركوزي هو ثاني رئيس دولة فرنسي يُحرم من هذا التكريم بعد المارشال فيليب بيتان (الذي سُحب منه الوسام عام 1945 بتهمة الخيانة العظمى)، أكد لويس ساركوزي بثبات أنه "لا توجد أي صعوبة في أن يكون ابناً لوالده".

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.