شمال فرنسا يواجه "أسوأ جفاف منذ عام 1959".. والزراعة في خطر شديد

شمال فرنسا يواجه "أسوأ جفاف منذ عام 1959".. والزراعة في خطر شديد

في كلمات قليلة

يشهد شمال فرنسا جفافاً استثنائياً هو الأشد منذ عام 1959. الأزمة تهدد المحاصيل الزراعية وتؤثر بشدة على المزارعين. الوضع قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية بنسبة تصل إلى النصف.


يواجه شمال فرنسا موجة جفاف استثنائية تثير قلقاً بالغاً لدى المزارعين في المنطقة. بلغ نقص الأمطار مستوى حرجاً، ويصف الخبراء الوضع بأنه لم يُرَ مثله منذ عام 1959.

هذا الجفاف الشديد يهدد المحاصيل الزراعية ويدفع المزارعين إلى الاعتماد على حلول بديلة لمواجهة الأزمة. منذ مارس الماضي، لم تهطل الأمطار تقريباً على المنطقة، مما حوّل الأراضي الزراعية إلى ما يشبه الصحراء القاحلة.

المزارع فريدريك لي، الذي يمارس الزراعة منذ قرابة 25 عاماً، أكد أنه لم يشهد وضعاً مماثلاً من قبل. "المشكلة التي نواجهها اليوم هي أن الأرض جافة تماماً. لم أعرف مثل هذا الوضع طوال سنوات عملي"، أوضح لي.

وفقاً لبيانات الأرصاد الجوية، يعد الربيع الحالي الأكثر جفافاً في شمال فرنسا منذ عام 1959. قرب مدينة دونكيرك، لم تتجاوز كمية الأمطار التي هطلت خلال شهر واحد 54 ملم.

نتيجة لذلك، لا تستطيع البذور أن تنبت. يشرح فريدريك لي: "البذرة تستنفد طاقتها محاولةً الإنبات لكنها لن تنجح، لا توجد رطوبة، وبالتالي ستفقد قوتها. إذا لم تهطل الأمطار خلال شهر آخر، فقد يكون الأمر كارثياً، ويمكن أن تنخفض الإنتاجية إلى النصف".

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.