
في كلمات قليلة
قرر الحزب الحاكم في تايوان، الحزب الديمقراطي التقدمي، طرد خمسة من أعضائه بتهمة التجسس لصالح بكين. يأتي القرار وسط تصاعد التوترات مع الصين ويهدف إلى حماية أمن تايوان.
أعلن الحزب الديمقراطي التقدمي (DPP)، الحزب الحاكم في تايوان، يوم الأربعاء، طرد خمسة من أعضائه. جاء هذا القرار بعد اتهامات موجهة إليهم بالتجسس لصالح الصين.
من بين الذين تم طردهم، مساعد سابق للأمين العام لمجلس الأمن القومي، والذي كان يشغل منصب وزير الخارجية سابقاً. كما شمل القرار شخصاً لم يتم الكشف عن هويته، عمل سابقاً لدى الرئيس الحالي لتايوان، لاي تشينغ تي.
وقالت اللجنة المركزية للتقييم التابعة للحزب الديمقراطي التقدمي إن القرار اتخذ بالإجماع بهدف «الحفاظ على انضباط الحزب والأمن القومي». وأضاف الحزب في بيان له: «الوضع الدولي الراهن صعب، وتايوان تواجه تهديدات من الحزب الشيوعي الصيني». وتابع البيان أن تصرفات المتورطين في قضايا التجسس هذه «لم تنتهك قوانين بلدنا فحسب، بل انتهكت أيضاً بشكل واضح انضباط حزبنا وقيمه الأساسية».
ووفقاً لوكالة الأنباء المركزية، وهي وكالة شبه رسمية في الجزيرة، لم يحدد الحزب الديمقراطي التقدمي ما إذا كان الخمسة قد وجهت إليهم اتهامات رسمية. ولم يتسن الاتصال بمكتب المدعي العام في تايبيه على الفور.
التجسس بين تايبيه وبكين له تاريخ طويل، لكن الخبراء يرون أن التهديد على تايوان أصبح أكبر حالياً بسبب خطر الغزو الصيني. تعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها وهددت باستخدام القوة لضم الجزيرة. وتتهم تايوان الصين باللجوء إلى التجسس والهجمات السيبرانية والمعلومات المضللة لإضعاف دفاعات الجزيرة.
أظهرت أرقام رسمية أن عدد الأشخاص المتهمين بالتجسس لصالح بكين ارتفع بشكل حاد في السنوات الأخيرة، حيث تستهدف الصين بشكل خاص العسكريين المتقاعدين والذين هم في الخدمة.
وأفاد مكتب الأمن القومي التايواني، وهو وكالة المخابرات في تايوان، أن 64 شخصاً وجهت إليهم اتهامات بالتجسس العام الماضي، مقارنة بـ 48 في عام 2023 و10 في عام 2022. وفي عام 2024، حكم على 15 جندياً تايوانياً سابقاً و28 من أفراد الجيش الحاليين بالسجن لمدد تصل إلى 20 عاماً في قضايا مماثلة.