
في كلمات قليلة
القوات المحلية في منطقة بونتلاند بالصومال، بدعم من الولايات المتحدة، نجحت في إضعاف تنظيم داعش بشكل كبير بعد أن كان قد أسس لنفسه معقلاً ومركزاً مالياً هناك.
نجحت القوات المحلية في منطقة بونتلاند بالصومال، بدعم قوي من الولايات المتحدة الأمريكية، في توجيه ضربة قاصمة لوجود تنظيم داعش الإرهابي في الجبال الوعرة بالمنطقة. وأفادت تقارير بأن الحملة الأمنية التي استمرت لعدة أشهر أدت إلى تقليص عدد مقاتلي التنظيم بشكل كبير وتدمير معاقله الرئيسية.
على مدى فترة، استغل تنظيم داعش التضاريس الجبلية الوعرة في بونتلاند، وخاصة في محيط جبال كالمسكاد، لإنشاء ما أسماه "خلافة جنينية" وتأسيس قاعدة له. الأهم من ذلك، تحولت هذه المنطقة إلى مركز مالي حيوي للتنظيم، حيث كانت تدار الأموال وتُنسق عمليات التمويل لأنشطته المتطرفة في أماكن أخرى.
شهادات السكان المحليين تصف كيف بدأ مقاتلو داعش في الظهور وفرض سيطرتهم في القرى النائية. وصول الجماعات المسلحة إلى المناطق السكنية الهادئة كان مؤشراً على تغييرات جذرية في حياتهم اليومية.
على الرغم من النجاحات في تفكيك البنية الرئيسية للتنظيم، لا يزال داعش يحتفظ ببعض القدرات على شن هجمات. ففي 31 ديسمبر الماضي، شهدت منطقة قريبة من قرية دارجالا هجوماً انتحارياً مزدوجاً نفذه 12 مقاتلاً من داعش. ويُذكر أن جميع المهاجمين كانوا من جنسيات أجنبية، مما يسلط الضوء على الطبيعة العابرة للحدود للتهديد الذي يمثله التنظيم.
ومع ذلك، تؤكد السلطات المحلية والمسؤولون الأمريكيون أن العمليات المشتركة الأخيرة أسفرت عن تدهور كبير في قدرات داعش التشغيلية وعدده في بونتلاند، مما يمثل خطوة مهمة في جهود مكافحة الإرهاب في منطقة القرن الأفريقي.