
في كلمات قليلة
شارك رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا بايرو ووزيرتان، إليزابيث بورن وكاترين فوتران، في مراسم تنصيب البابا ليون الرابع عشر في روما. حضور وزيرة الشؤون الاجتماعية لفت الانتباه نظراً للخلاف بين فرنسا والفاتيكان حول قانون يتعلق بـ «المساعدة على الموت».
يمثل رئيس الحكومة الفرنسية، فرانسوا بايرو، الجمهورية الفرنسية في قداس تنصيب البابا الجديد ليون الرابع عشر في الفاتيكان. ويرافقه في هذه المناسبة اثنان من الوزراء: إليزابيث بورن وكاترين فوتران.
حضور مراسم تنصيب البابا على مستوى حكومي رفيع هو تقليد معتاد بالنسبة لفرنسا. فقد حضر رؤساء وزراء وممثلون رفيعو المستوى من قبل مراسم مماثلة للبابا يوحنا بولس الثاني، وبنديكت السادس عشر، وفرنسيس. ومع ذلك، كان الرئيس إيمانويل ماكرون شخصياً هو من مثل فرنسا في جنازة البابا فرانسيس العام الماضي.
عادةً ما تضم الوفود في مثل هذه المناسبات الهامة وزيري الداخلية والخارجية. لكن هذه المرة، وقع الاختيار على وزيرة التربية الوطنية إليزابيث بورن ووزيرة الشؤون الاجتماعية كاترين فوتران، وهو ما أثار بعض النقاش. إليزابيث بورن، بصفتها وزيرة دولة والشخصية الثانية في الحكومة بعد رئيس الوزراء، تتمتع بمرتبة بروتوكولية عالية تفسر حضورها. أما حضور كاترين فوتران، فهو يعتبر أقل تقليدية في مثل هذه الاحتفالات.
من الجدير بالذكر بشكل خاص مشاركة وزيرة الشؤون الاجتماعية، فوتران، في ضوء النقاشات الجارية حالياً في فرنسا حول مشروع قانون «الحق في المساعدة على الموت»، الذي تدافع عنه بقوة في البرلمان. هذا الموضوع يمثل أحد مصادر الخلاف الرئيسية في الوقت الراهن بين فرنسا والكرسي الرسولي.
البابا الجديد ليون الرابع عشر، في خطابه الأخير أمام السلك الدبلوماسي، شدد على أن الحكومات «لا يمكن أن تتنصل من تعزيز السياقات التي تحمي فيها كرامة كل شخص، وخاصة الأكثر ضعفاً وعرضة للخطر، من حديثي الولادة إلى كبار السن، ومن المرضى إلى العاطلين عن العمل، سواء كانوا مواطنين أو مهاجرين». يأتي هذا النداء في وقت تشهد فيه فرنسا جدلاً حاداً حول مشروع القانون المذكور. الوزيرة كاترين فوتران، بعد أن أنهت عملها في البرلمان في وقت متأخر من مساء السبت، ستسافر إلى روما مبكراً صباح الأحد للحاق بقداس التنصيب البابوي.