الأخوان داردين في كان: «طريقتنا لنكون مع إيميلي ديكيين» حول فيلمهما الجديد «الأمهات الشابات»

الأخوان داردين في كان: «طريقتنا لنكون مع إيميلي ديكيين» حول فيلمهما الجديد «الأمهات الشابات»

في كلمات قليلة

المخرجان البلجيكيان المعروفان جان بيير ولوك داردين قدما فيلمهما الجديد «الأمهات الشابات» في مهرجان كان السينمائي. الفيلم يتناول قصصًا إنسانية لأمهات صغيرات يعشن في دار رعاية ويسلط الضوء على تحديات الحياة.


عاد الثنائي البلجيكي الشهير في عالم السينما، جان بيير ولوك داردين، إلى مهرجان كان السينمائي لتقديم فيلمهما الجديد «الأمهات الشابات» (Jeunes Mères). يواصل الفيلم، على غرار أعمالهما السابقة، الغوص في أعماق الوجود الإنساني، مسلطًا الضوء على حياة خمس فتيات صغيرات يعشن في دار رعاية للأمهات.

الأخوان داردين هما جزء من «نادي التسعة» المرموق، الذي يضم المخرجين الوحيدين الذين فازوا بالسعفة الذهبية مرتين. كانت سعفتهما الأولى عن فيلم «روزيتا» عام 1999، والثانية عن فيلم «الطفل» عام 2005. في هذا العام، يتنافس فيلمهما الدرامي الاجتماعي الجديد «الأمهات الشابات» مرة أخرى في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. يتناول الفيلم مواضيع اجتماعية حساسة مثل الأمل في حياة أفضل، الهشاشة العاطفية والاقتصادية، الدور الحيوي للعاملين الاجتماعيين، ورفاهية الطفل. إنه يجمع بين الإنسانية العميقة وقسوة العالم.

أوضح المخرجان أن فكرة الفيلم ولدت بعد زيارة قاما بها إلى دار رعاية للأمهات. في البداية، كان لديهما مسودة لسيناريو آخر، لكن لقاءاتهما مع المقيمات والموظفين في الدار ألهمتهما لتغيير الزاوية وبناء قصة حول هذا المكان وسكانه.

قال الأخوان داردين: «لقد تأثرنا كثيرًا بكل من قابلناهن: الأمهات الشابات اللواتي يحاولن تجاوز الصعاب مع أطفالهن، وأيضًا المربيات والأخصائيين النفسيين الذين يدعمونهن». سعيا لإظهار جو المساعدة المتبادلة واللطف، وهو أمر حيوي في مجتمع يتزايد فيه الانطواء على الذات.

كان العمل داخل الدار يمثل تحديًا خاصًا، حيث يُمنع الرجال، بمن فيهم آباء الأطفال، من الدخول بشكل صارم لتجنب الصراعات أو إزعاج الأمهات العازبات. حرص المخرجان على التواجد بأقل قدر ممكن، واعتمدوا بشكل أساسي على روايات الموظفين للحفاظ على خصوصية المقيمات.

«الأمهات الشابات» هو أول فيلم للأخوين داردين يركز على هذا العدد الكبير من الشخصيات الرئيسية. اعترفا بأن هذا كان تمرينًا خاصًا سمح لهما بالتجديد وطرح أسئلة جديدة حول كيفية إضفاء الوجود على كل هذه الشخصيات وجعل السرد سلسًا.

الفيلم يتعمد تجنب مصطلح «fille-mère» (فتاة أم)، الذي يحمل دلالات سلبية وموصومة بالعار، ويفضل استخدام «الأمهات الشابات» أو «الأم العزباء». هذا الاختيار مقصود للابتعاد عن الوصم الاجتماعي المرتبط بهذا التعبير.

أشار الأخوان داردين أيضًا إلى أن عرض الفيلم سيكون في اليوم الأخير للمهرجان، 23 مايو، تمامًا كما حدث مع فيلم «روزيتا» في وقته. قالا: «إنها طريقتنا لنكون مع إيميلي [ديكيين]»، في إشارة إلى الممثلة التي لعبت دور البطولة في «روزيتا» والتي توفيت مؤخرًا. إنها لحظة رمزية تربط بين الماضي والحاضر بالنسبة لهما.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.